15 أيار... تفنّن في شراء الأصوات والذمم

 

إنتهت الجولتان الإنتخابيتان الإغترابيتان بسلاسة لافتة بفعل الإدارة الناجحة للفريق المعني في وزارة الخارجية، والذي تمكّن من تحقيق انجاز يُحسب له على الرغم من كل الحملات التي طالته في الأسابيع الأخيرة، ليس أقلها إتهامه تارة بتفشيل انتخابات المغتربين تمهيدا لتطيير الإنتخابات النيابية برمّتها، وطورا بقسمة المغتربين وتشتيت أصواتهم، وهو ما ثبت عدم صحته ما خلا حالتي سيدني وكاليفورنيا واللتين ظهر أنّ سببهما خطأ في عمل الماكينات الإنتخابية للأحزاب التي تولّت تسجيل مناصريها.

وتظهر القراءة الأولية أنّ نسب مشاركة المغتربين لم تتخطَ نسب المشاركة في أي إنتخابات للمقيمين، بمعدل جاور الـ50%، وهي حال يتوقف المراقبون عندها، بإعتبار أن نسب الاقتراع الإغترابي كان من المتوقع أن تكون أكبر اذا ما قورنت بحجم الحملة الإعلانية التي عبّأت وحشّدت لتسجيل المغتربين، واستطرادا بعدد المغتربين المسجلّين. ويعني هذا في ما يعني أن المغترب، بإستثناء الذي هاجر أو غادر في الأعوام الأخيرة الفائتة وتحديدا منذ 17 تشرين 2019، لا يثره ما يتأثر به المقيم، بل هو يبحث عمّا يحاكي همومه ومشاكله الإغترابية.

في أي حال، هذا الأسبوع مرشح الى أكبر حال من الاستنهاض الإنتخابي، بما يعني رفعا غير مسبوق لوتيرة الخطاب الإنتخابي، بعد المحطتين الإغترابيتين العربية والغربية اللتين عُدّتا بمثابة عملية تحمية للماكينات الإنتخابية الحزبية والمدنية على حدّ سواء.ويُتوقّع إشتداد الحملات الإنتخابية المُمهدة لـ15 أيار لكي تجري تعبئة القواعد الناخبة الى الحدّ الأقصى، مع تسجيل إنفاق إنتخابي غير مسبوق، إن عبر شراء الأصوات بواسطة بدعة المندوبين، وإن من خلال اعتماد الطرق التقليدية في التأثير على الناخبين من الفريق الخصم عبر حجز الهويات لقاء مبالغ من المال تصل الى 1500 دولار فريش لقاء التزام المنزل وعدم التصويت.

وتُسجّل هذا الأسبوع 4 محطات مركزية للتيار الوطني الحر تنتهي يوم الجمعة في البترون، ويتحدث فيها النائب جبران باسيل، ومن المتوقع أن يأتي السقف عاليا نسبة الى ما تعتبره قيادة التيار "تجاوزات غير مقبولة عبر شراء الضمائر وإفساد المجتمع وإخضاعه بالمال السياسي والإنتخابي، في موازاة تدخّل مباشر لعدد من السفراء والبعثات الديبلوماسية للتأثير في الناخبين والسعي الى تغيير خريطة المقترعين، بعدما فشلوا طوال السنوات الثلاث الفائتة في الإنقلاب الذي قادوه على العهد والتيار".

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...