هل يعود ميقاتي بعد 15 أيّار؟

 

كتب شادي هيلانة في "أخبار اليوم":

ترأس نجيب ميقاتي الحكومة في أحلك الظروف، لكنّهُ رفض التراجع، فلا الوضع الداخلي ولا الخارجي سمحا لهُ بالتراجع، فلو لم تكن الحكومة موجودة وقائمة، لكان الوضع أسوأ من ذلك بكثير. ويُبدي ميقاتي تفاؤله بجدية المواقف الدولية الساعية لمساعدة لبنان، على أنّ يسهم اللبنانيون في مساعدة أنفسهم.

وفي تصريح لهُ منذ قليل قبيل اجتماع مجلس الوزراء الذي ينعقد في بعبدا، قال فيه؛ المطلوب من الجميع بعد الاستحقاق الانتخابي، طوي الصفحة نهائياً لتجنب الوقوع بمطبات الفراغ القاتل على مستوى السلطة التنفيذية التي ستلقي على عاتقها مسؤولية البدء بمسيرة انهاض لبنان من كبوته.

وقال مصدرٌ مقرب من ميقاتي لوكالة "اخبار اليوم" انّ الحركة الدولية - الخليجية تجاه لبنان أصبحت جديّة اكثر، وهناك رضى على ميقاتي بتعاطيه مع أغلبية الملفات، معتبراً انّ الاخير يعلم مدى حساسية البنود المتعلقة بالقرارات الدولية وصعوبة تطبيقها كما هي في الظرف الراهن - فميقاتي الأفضل في ادارة كل هذه الملفات.

في المقابل، يرى المراقبون انّهُ في ظل محاولات  ميقاتي تمدّده على الساحة السنية بعد خروج رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري من المعركة وإخراج "تياره" السياسي، ظهرت في هذا الاطار المملكة العربية السعودية كمؤيدة لأداء ميقاتي، هذا بعد عودتها إلى لبنان من بوابة المساعدات الإنسانية التي تدخل فرنسا على خطّها أيضاً.

ووفق معلومات دبلوماسية خاصة لِـ"اخبار اليوم" انّ الأميركيين والفرنسيين يطالبون في الاروقة بتسمية ميقاتي مجدداً، بغض النظر عن نتائج الانتخابات، مما يحملهُ من توازنات سياسية داخلية وخارجية، تضعه كرجل المرحلة في الوقت الراهن، قبل أنّ يعود إلى نادي رؤساء الحكومات السابقين.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...