خاص- أنطونيلا جعلوك
لمع إسم "باتريك داوود" في عالم السوشيال ميديا ولفت حضوره المميّز أنظار الجميع لا سيّما هو خرّيج كليّة "الفنون" اللبنانيّة وهو من المواهب التي فرضت نفسها بقوّةٍ جبّارةٍ على المسرح وفي عالم التمثيل .
دائماً تلعب الصدفة دوراً جميلاًَ ومميّزاً في حياتنا, فالبصدفةِ إشترك "باتريك" في مسابقة تجارب الأداء في منطقة "جلّ الديب" حيث كان العديد من المتسابقين يقدمون أفضل الأداء . لعب "باتريك" دور "يوسف" أما م المخرج "سمير حبشي" وبسرعةٍ لفت نظر المخرج حيث قدّمَ أفضل ما لديه من أداء وترجم كلّ ما تعلّمه في الكليّة أمام الحاضرين . من بين جميع المتسابقين وقعَ الإختيار على "باتريك" وبعد أيّامٍ معدودة تلقى إتصالاً من المخرج "سمير حبشي" يدعوه إلى إجتماعٍ لمناقشة الدّور وهو دورٌ بطوليُّ في مسلسل "بكير" الذي قد عُرضَ على شاشة "ال بي سي" اللبنانيّة . كان جميع طاقم العمل موجود من ممثلين , المخرج والكاتبة "كلوديا مارشليان" حيث شرحت الكاتبة أمامهم القصّة كاملةً ووزعوا الأدوار ثمّ بدأو التصوير مباشرةً في منطقة "دير الأحمر" البقاعيّة استمر التصوير حوالي شهرٍ ونصف .
لعب "باتريك" دور بطوليّ أمام كبار المخضرمين في التمثيل مثل "عمار شلق" و"كارول الحاج" وغيرهم من النجوم اللآمعين , لعب دور "العُمر" نسبةً لسنه وخبرته القصيرة في عالم التمثيل كونه متخرج جديد من كليّة الفنون .
كانت الأجواء التمثيلية جميلة لا تخلو من الرّاحة حيث أنّ المخرج "سمير حبشي" وضع كلّ ما لديه من خبرةٍ ومهنيّةٍ لإنجاح هذا العمل الرّائع .
"يوسف" هو شاب قرويّ من عائلة متواضعة مكوّنة من ثلاثة أطفال حُرِمَ من العلم وهو في عمر الثانية عشر لمساعدة والده في المتجر الذي يمتلكه وقد لعب دور الوالد النجم "عمّار شلق" . منذ الصغر والشاب يعاني من تسلط وقسوة والده عليه وعلى إخوته حيث أنّ الأم قديماً لا تستطيع المطالبة في حقوق أطفالها وكانت لا تحرّكُ ساكناً فهي إمرأة قرويّة ضعيفة والتي لعبت دورها الفنانة "كارول الحاج" . تدرو أحداث هذه القصّة في أجواء لبنانيّة قديمة حيث برع َ جميع طاقم العمل على تقديم هذه التحفة الفنيّة الثمينة التي لا تخلو من الإبداع والخبرة العالية .
لطالما كان لبنان مشهور بأعماله الفنيّة ومسلسلاته التلفزيونية الرّائعة التي قد أوصلته إلى العالميّة ببراعة وحرفيّة نجومه الكبار .