طرح الثقة بوزير الخارجية... شارل جبّور يكشف عن الأسباب والخلفيّات


 قبل أيام معدودة على حصول الإستحقاق الإنتخابي النيابي في بلاد الإغتراب في السادس والثامن من أيار المقبل، يبدو أن طرح الثقة بوزير الخارجية عبدالله بو حبيب من قبل حزب "القوات اللبنانية"، سلك طريقه إلى مجلس النواب، بعدما دعا رئيسه نبيه بري إلى جلسة عامة للنظر في هذا الطلب.

إستوضح رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب "القوات اللبنانية" شارل جبّور، حول خلفيات طرح الثقة، فأكد أنه "عندما وجد فريق العهد أن إمكانية تطيير تصويت المغتربين متعذّرة، لجأ إلى محاولة تخفيض هذا الإقتراع عن طريق تصعيد وتعقيد طريقة الإقتراع، من خلال إما عدم نشر لوائح الشطب، وإما تغيير مراكز الإقتراع، وإما عدم الإعلان عن المراكز، وتغيير ما تم اعتماده في العام 2018، وبالتالي، كل هذا يجري لتيئيس المغتربين وعدم ذهابهم للمشاركة في العملية الإنتخابية، أي عدم ذهاب نسبة كبيرة من المسجّلين بالإنتخابات، لأن الفريق الحاكم يخشى من تصويت المغتربين، باعتبار أنه غير قادر على ابتزازهم وتهديدهم والتهويل عليهم، أو حتى الضغط عليهم ترغيباً وترهيباً لتغيير طريقة تصويتهم، لأن كل من هو في الخارج غير خاضع لترهيب هذا الفريق، وغير خاضع أيضاً لترغيبه، وكل مواطن موجود في بلاد الإغتراب، يؤيد الخط السيادي ويحمّل فريق العهد و"حزب الله" وحلفائهما مسؤولية وصول لبنان إلى ما وصل إليه".

وأضاف جبوّر، مشيراً إلى أن "تسليط الضوء والإضاءة على هذه المخالفة المفضوحة والمكشوفة، يحمّل الحكومة أمام الرأي العام الدولي والمجتمع الدولي والغربي مسؤولية التلاعب بنتيجة الإنتخابات، وتغيير مسار تصويت المغتربين اللبنانيين، كما وتغيير النتائج، وهذا ما يرى فيه المجتمع الدولي الحريص على الديمقراطية أنه نسف لها".

وكشف أنه من هذا المنطلق، يقوم الوزير السابق ريشار قيومجيان، وهو رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب "القوات اللبنانية"، "بجولة على السفارات لشرح ما يحصل من تجاوزات، وكذلك، تمّت مراسلة هيئة الإشراف على الإنتخابات لوضعها في صورة ما يحصل، بالإضافة إلى أن طرح الثقة بوزير الخارجية عبدالله بو حبيب، قد أتى انطلاقاً من تشكيله غطاءً لهذه التجاوزات التي تحصل بشكل مفضوح ومكشوف لفرملة التصويت".

وعليه، تابع جبّور، فإنّ "الهدف من تسليط الضوء هو الدفع إلى معالجة المخالفات سريعاً، وإلا فإن فريق العهد سيتحمّل المسؤولية أمام المجتمع الدولي جراء التلاعب بالإنتخابات قبل حصولها، كما أنه يؤدي أيضاً إلى تعبئة الرأي العام الخارجي من أجل أن يصرّ على تصويته، لأن هناك من لا يريد أن يقترع المغترب، وهذا الفريق نفسه كان يرفض تصويت المغتربين وفصلهم عن لبنان من خلال الدائرة 16 لمنع تأثيرهم داخل دائرتهم الإنتخابية، ولذلك، نحن سنواصل المواجهة تأكيداً على أهمية الصوت الإغترابي وأهمية هذه الإنتخابات، وتأكيداً على أن تكون شفّافة، وأن لا تبادر المنظومة على التلاعب بنتائجها".

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...