الغاء الاجازات للجيش الاسرائيلي.. توتر على الحدود بعد "الصواريخ"!


 جاء في الاخبار:طوال الأيام السابقة، تبادلت المقاومة الفلسطينية والعدو الإسرائيلي الرسائل عبر الوسيط المصري، بهدف عدم الانجرار إلى مواجهة عسكرية في قطاع غزة. 

وعلى وقع «تنقيط الصواريخ» من قطاع غزة، بحسب التعبير الإسرائيلي، أبلغت الفصائل المصريين أن إقدام الاحتلال على إغلاق معبر بيت حانون/ إيرز أمام التجّار والعمّال، يشير إلى تقديرات خاطئة لديه تجاه التحسينات الاقتصادية للقطاع ووفق مصدر في المقاومة، تحدّث إلى «الأخبار»، فإن قرار الحكومة الإسرائيلية إغلاق المعبر بذريعة عودة المقاومة إلى تنقيط الصواريخ على مستوطنات غلاف غزة، «قراءة خاطئة من جانب العدو بأن التحسينات الاقتصادية تمثّل رادعاً لفصائل المقاومة وللفلسطينيين في قطاع غزة»، مشدّداً على أن الرسالة وصلت إلى المصريين بأن المقاومة لا تقبل بمساومة كهذه، حتى وإنْ استمر إغلاق المعبر لسنوات، مؤكداً أن من شأن ذلك أن يؤدّي إلى عودة الضغط، وصولاً إلى انفجار الجماهير في وجه الاحتلال على حدود القطاع.

وفي موازاة ذلك، يبدو أن المقاومة قرّرت القفز إلى الأمام على طريق إجبار العدو على التراجع عن إغلاق معبر بيت حانون/ إيرز، إذ اتّهم الاحتلال حركة «حماس» بالمسؤولية عن إطلاق صاروخ من جنوب مدينة صور في جنوب لبنان، في اتّجاه منطقة الجليل الغربي، ليل الأحد – الاثنين، سقط في منطقة مفتوحة في مستوطنة شلومي، في محاولة لإرباك الحكومة والضغط عليها. 

إذ أشار المراسل العسكري أمير بوخبوط إلى أنه «بمجرّد اتخاذ المؤسسة الأمنية قراراً بإغلاق معبر إيرز أمام العمّال، كان الأمر واضحاً بأن حماس لم تستوعب الرسالة وغمزت للفصائل، وأيضاً يمكن تقدير أن هناك فرصة كبيرة لوجود ارتباط بين إطلاق الصاروخ من لبنان وهذا الأمر».وعقب إطلاق الصاروخ، نفّذ جيش العدو عملية تمشيط بالمدفعية للمنطقة التي انطلق منها الصاروخ، حيث استهدف نقاطاً عدة، انطلاقاً من مربض «خربة ماعر» خلف موقع بركة ريشة الإسرائيلي، بعشرات القذائف الصاروخية والمضيئة. وتم القصف الإسرائيلي على مرحلتين، أُطلقت خلال المرحلة الأولى 24 قذيفة صاروخية، و20 قذيفة مضيئة. وفي المرحلة الثانية، أُطلقت 9 قذائف صاروخية، سقطت جميعها في مناطق مفتوحة وحرجية في خراج وأودية بلدات طيرحرفا وزبقين وعلما الشعب، ولم تتسبّب بأضرار جسيمة.

وبحسب المصادر العسكرية الإسرائيلية، فإن قيادة المنطقة الشمالية في جيش العدو، تستعدّ لاحتمال تجدّد إطلاق الصواريخ من الأراضي اللبنانية، و«إذا حدث ذلك فمن المتوقع أن يكون الردّ هذه المرة أكثر تركيزاً ضدّ فرع حماس هناك، الذي يُزعم أنه نفذ إطلاق الصواريخ كما تقرّر فرض «حظر خروج» محدود لبعض قادة الوحدات في فرقة الجليل (شمال فلسطين المحتلة)، وإلغاء الإجازات لوحدات المراقبة والاستخبارات وتشير التقديرات في الكيان، إلى أن «نشطاء يتبعون لحماس، هم من نفّذوا إطلاق الصواريخ، بتوجيه من قيادة الذراع العسكرية في الخارج».

ومن الجهة اللبنانية، صدقت التقارير التي وصلت إلى الجيش اللبناني والقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، عن تحضيرات جارية لإطلاق صواريخ من الجنوب باتجاه شمال فلسطين المحتلة، بالتزامن مع التصعيد في القدس والضفة الغربية وغزة وخلال الكشف الميداني للجيش و«اليونيفيل»، صباح أمس، في الموقع المفترض لإطلاق الصاروخ في محيط بلدة القليلة، تمّ العثور على صاروخين من نوع «غراد» (122 ملم)، منصوبين على مزاحف ألومينيوم، وتم إعدادهما للإطلاق.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...