الثورة راجعة… اليكم الملفّات المؤجلة إلى ما بعد الانتخابات

 

في حزيران المقبل، سينفجر لبنان. كلّ المصائب تنتظرنا في حزيران، بعد الانتخابات النيابية بأسابيع. تلك التي ستشهد فوزاً غير مسبوق لحزب الله وحلفائه، في كلّ المناطق، وفي كلّ المذاهب والطوائف وفيما تكون النشوة سارية في عروق مناصري الحزب، ستكون مخلوطة بسموم ستسري في عروق اللبنانيين كلّهم.

فإذا كان فوز 2018 أنتج ثورة 17 تشرين، فإنّ فوز 2022 سينتج ثورة أكثر قوّةً وأشدّ عنفاً وأطول زمناً وأدقّ إنتاجيةً. وربّما تُفتَح البلاد على مجهول غير مسبوق، من الفوضى الشاملة والانهيار النهائي.

راقبوا كمّيّة الملفّات التي أجّلها الداخل والخارج إلى ما بعد الانتخابات:
- ترسيم الحدود: الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين لا يبدو أنّه سيعود في المدى المنظور. والوقت ليس مناسباً، عشيّة إعادة تكوين السلطة، للاتّفاق مع سلطة راحلة أو العكس وهنا المشكلة مؤكد.

- الاتفاق مع صندوق النقد الدولي: بات واضحاً أنّ أقصى ما ستقدّمه هذه الحكومة هو "اتّفاق الموظّفين"، وبعده يحتاج الملفّ إلى أشهر قبل التصديق على اتفاق كامل لتمويل لبنان. وبالطبع الأمور لن تتوضّح قبل الصيف.

- رفع الضرائب: ليس أولاها رفع تعرفة الاتصالات، أضعافاً مضاعفة. تلك التي كانت شرارة ثورة 17 تشرين في 2019، وليس آخِرتها إقرار موازنة 2022 التي ستكون قاسية جدّاً، نزولاً عند معايير صندوق النقد الدولي، والحاجة إلى استعادة قدرة الدولة على الإنفاق.في حزيران المقبل، سينفجر لبنان. كلّ المصائب تنتظرنا في حزيران، بعد الانتخابات النيابية بأسابيع. تلك التي ستشهد فوزاً غير مسبوق لحزب الله وحلفائه، في كلّ المناطق، وفي كلّ المذاهب والطوائف. وفيما تكون النشوة سارية في عروق مناصري الحزب، ستكون مخلوطة بسموم ستسري في عروق اللبنانيين كلّهم.

فإذا كان فوز 2018 أنتج ثورة 17 تشرين، فإنّ فوز 2022 سينتج ثورة أكثر قوّةً وأشدّ عنفاً وأطول زمناً وأدقّ إنتاجيةً. وربّما تُفتَح البلاد على مجهول غير مسبوق، من الفوضى الشاملة والانهيار النهائي.

راقبوا كمّيّة الملفّات التي أجّلها الداخل والخارج إلى ما بعد الانتخابات:

- ترسيم الحدود: الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين لا يبدو أنّه سيعود في المدى المنظور. والوقت ليس مناسباً، عشيّة إعادة تكوين السلطة، للاتّفاق مع سلطة راحلة أو العكس وهنا المشكلة مؤكد.

- الاتفاق مع صندوق النقد الدولي: بات واضحاً أنّ أقصى ما ستقدّمه هذه الحكومة هو "اتّفاق الموظّفين"، وبعده يحتاج الملفّ إلى أشهر قبل التصديق على اتفاق كامل لتمويل لبنان وبالطبع الأمور لن تتوضّح قبل الصيف.

- رفع الضرائب: ليس أولاها رفع تعرفة الاتصالات، أضعافاً مضاعفة. تلك التي كانت شرارة ثورة 17 تشرين في 2019، وليس آخِرتها إقرار موازنة 2022 التي ستكون قاسية جدّاً، نزولاً عند معايير صندوق النقد الدولي، والحاجة إلى استعادة قدرة الدولة على الإنفاق.

- الخناق الاقتصادي: فوق هذا كلّه ونتيجةً له، ستكتمل دورة الخناق الاقتصادي، العربي والغربي، على مفاصل لبنان، بعدما تصبح البلاد في قبضة المرشد الأعلى لجمهورية إيران، بشكل رسميّ.

ثورة الخريف

في حزيران المقبل، ستبدأ معالم الثورة الجديدة في التبلور. وعلى مشارف الخريف، سيكون لبنان كلّه في الشارع، مع دولار قد يتجاوز مئة ألف، وربّما مليوناً.

لنتذكّر أنّه منذ 17 تشرين، أي قبل 3 أعوام من الثورة الجديدة، عاشت الطبقة الوسطى في لبنان على أمل الخلاص، بانتظار حلول خرافيّة لاختفاء ودائعها من المصارف وانهيار مؤسّساتها الصغيرة والكبيرة، وانهيار قيمة أجور مَن يعملون موظّفين في مؤسسات الدولة أو مؤسسات خاصّة حافظت على استمراريّتها.

ثلاث سنوات من الأمل، ستنتهي في صيف 2022 وخريفه وفتافيت الودائع التي عاش عليها من تبقّى من الطبقة الوسطى، سيكون مصرف لبنان قد شفط دولاراتها المنزلية، وأخرج جزءاً كبيراً من ودائعها على أسعار صرف تراوح بين 17% و25% من قيمة الوديعة (3,900 و8,000).

بعد الانتخابات، سيكون الأمل قد انتهى. لا مشروع للإنقاذ لا أفق. لا أمل. وقبضة إيران ستكون قد أُحكِمت على رقاب المؤسّسات وبالطبع ستأتي الثورة لتمنع حزب الله من الحكم لا الحديد ولا النار سيسعفانه وإذا كانت انتفاضة 2005 يمكن وأدها بقتل "رؤوسها"، فإنّ ثورة 2022 لن يكون لها رؤوس، ولا رصاص يكفي لقتل كلّ الناس والصواريخ والمسيّرات لا تنفع في هذه الحالة..

- الخناق الاقتصادي: فوق هذا كلّه ونتيجةً له، ستكتمل دورة الخناق الاقتصادي، العربي والغربي، على مفاصل لبنان، بعدما تصبح البلاد في قبضة المرشد الأعلى لجمهورية إيران، بشكل رسميّ.

ثورة الخريف

في حزيران المقبل، ستبدأ معالم الثورة الجديدة في التبلور. وعلى مشارف الخريف، سيكون لبنان كلّه في الشارع، مع دولار قد يتجاوز مئة ألف، وربّما مليوناً.

لنتذكّر أنّه منذ 17 تشرين، أي قبل 3 أعوام من الثورة الجديدة، عاشت الطبقة الوسطى في لبنان على أمل الخلاص، بانتظار حلول خرافيّة لاختفاء ودائعها من المصارف وانهيار مؤسّساتها الصغيرة والكبيرة، وانهيار قيمة أجور مَن يعملون موظّفين في مؤسسات الدولة أو مؤسسات خاصّة حافظت على استمراريّتها.

ثلاث سنوات من الأمل، ستنتهي في صيف 2022 وخريفه. وفتافيت الودائع التي عاش عليها من تبقّى من الطبقة الوسطى، سيكون مصرف لبنان قد شفط دولاراتها المنزلية، وأخرج جزءاً كبيراً من ودائعها على أسعار صرف تراوح بين 17% و25% من قيمة الوديعة (3,900 و8,000).

بعد الانتخابات، سيكون الأمل قد انتهى. لا مشروع للإنقاذ. لا أفق. لا أمل. وقبضة إيران ستكون قد أُحكِمت على رقاب المؤسّسات. وبالطبع ستأتي الثورة لتمنع حزب الله من الحكم. لا الحديد ولا النار سيسعفانه. وإذا كانت انتفاضة 2005 يمكن وأدها بقتل "رؤوسها"، فإنّ ثورة 2022 لن يكون لها رؤوس، ولا رصاص يكفي لقتل كلّ الناس. والصواريخ والمسيّرات لا تنفع في هذه الحالة.قاطعوا الانتخابات. أعطوا حزب الله مجلس النواب. أعطوه السلطة. دعوه يشبع من جنون الرغبة العارمة في الحكم. ولننتظر على الرصيف، ذلك الانهيار الكبير، الذي سيجرف معه السلطة ومَن فيها.

محمد بركات - اساس ميديا

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...