"هيك كورونا غيّرتلي حياتي" تفاصيل جديدة يكشفها الطبيب "وجيه الحاج"

                                  

خاص- أنطونيلا جعلوك 

منذ القديم ونحن على معرفة تامّة بأنّ الأمّ هي الوحيدة التي تعتني بالأطفال والأبّ غائب عن رعايتهم وملاحقة تطورهم الحياتيّ حيث أن العمل يلعب الدور الكبير في حياته ,لكننا وصلنا الى  القرن الواحد والعشرين ولا بدّ للرجل أن يشارك في تربية أطفاله ويكون هو الدّاعم الوحيد لهم, ففي بعض الإستثنائات يجب علينا أنّ نسلط الضوء على حياة هذا الأبّ الشاب وكيف غيّرت "كورونا" نظرته للأبوّة.

د. "وجيه الحاج" الطبيب المشهور في الوسط الطبّيّ , المتميّز في عمله والمتفوّق دائماً على جيله, في بداية الأمر كان وقته فقط للدراسة والعمل في عيادته الخاصة حيث أن يومه كان مليء بالعمل فيعود إلى المنزل ليلاً في وقت نوم طفله "عماد" فلم يكن بإستطاعته أن يراه ويقضي معه بعض الوقت حاله حال معظم الآباء في مجتمعنا .

ولكن بعد أن طرقت "كورونا" أبوابنا وأصبح الحجر المنزليّ أمراً مفروضاً علينا , أقفل الطبيب عيادته وأُقفلت جميع الحضانات أبوابها حيث أصبح وجود الأبّ مع ابنه في المنزل يوميّاً . انقلبت حياة الطبيب رأساً على عقب أصبح وقته فقط ل "عماد" لا يتركه إلاّ عند ساعة نومه, إزداد تعلقه فيه وأصبح لحياته معنىً آخر .

"اكتشفت إنّو هيدي الحياة يللي بدّي ياها" جملة لطالما ردّدها الطبيب بعد مكوثه في المنزل مع إبنه , فالحياة العمليّة  فقط لنَيل القوط اليومي ولكنّها تبعدنا كثيراً عن إهتمامنا بأطفالنا. من وجهة نظره أنّ الأهل عليهم قضاء وقت أكثر مع أطفالهم وهم في مرحلة الطفولة أيّ منذ ولادتهم الى عمر الأربع سنوات , حيث أنّ وجود الأهل الى جانب أطفالهم في هذه الأعوام  الأربع يساعد على تنمية عقل الطفل وتطّور ذهنه وخاصةً وجود الأمّ والأبّ معاً وبعد ذلك يكبر الطفل وينشغل بالّلهو مع أصدقائه ولا يتفرغ لقضيّ بعض الوقت مع أهله , تأتي بعدها مرحلة المراهقة التي تبعد الأولاد عن ذويهم وهذا أمر طبيعيّ في دورة الحياة.

طرأت فكرة جميلة على بال الطبيب حيث بدأ بتصوير فيديوهات طريفة مع إبنه "عماد" على تطبيق"TikTok" يشجّع من خلالها الآباء على ضرورة مشاركتهم في حياة أولادهم من حيت الإهتمام بأكلهم , لبسهم, استحمامهم والسهر على مرضهم فالمعروف أنّ الأبّ غائب كليّاً عن هذه الإهتمامات الصغيرة والمهمّة في آنٍ معاً , ورغم جميع الضغوطات الإقتصاديّة والإجتماعيّة التي تمرّ على الأبّ ثابر الطبيب في إظهار أجمل صورة للأبّ ودوره في حياة فلذة كبده من خلال الفيديوهات التي قد نشرها على حسابه الخاص تجمعه مع "عماد" وهي فيديوهات تعليميّة تحفيزيّة يعلّم فيها "عماد" بطريقةٍ طريفة وطفوليّة تناسب سنّه ومن بينهم فيديو لاقى إنتشاراً واسعاُ وهو فيديو "الأرقام" حيث انّه تخطى عتبة ال 12 مليون مشاهد وإنتشر إنتشاراً واسعاً حول العالم .

https://www.instagram.com/reel/CZy7NIIg46v/?utm_medium=copy_link

https://vm.tiktok.com/ZSd6nGrXX/

المحتوى الثاني الذي قد قدّمه من خلال الفيديوهات هو محتوى كيميائي طَريف يجمع بين العلم والخيال من خلال بعض محتويات المنزل إستطاع الطبيب إبتكار تجارب كيميائيّة طفوليّة طريفة أبهرت "عماد" وكلّ من تابعها وإستطاع من خلالها نشر عامل التشويق والفرح في قلوب جميع من تابعه .

أمّا حياتهم اليوميّة كانت هي الجزء الكبير من المحتويات حيث كان إهتمام الطبيب في إظهار الجانب المُضحك والمفرح من حياته مع عائلته بغض النظر عن متاعب الحياة والضغط الذي يعاني منه جميع الآباء, هذا الأمر دفع عدداً كبيراً من المتابعين بإرسال رسائل نصيّة شاكرين الطبيب على جهوده وتشجيعه الدّائم لهم وعلى مدى إمتنانهم له فبفضله تشجّع عدد كبير منهم للإقدام على الزواج وإنجاب الأطفال . 

وشدّد الطبيب بضرورة ملاحقة الأهل تطوّر ذهن الولد منذ نعومة أظافره حتّى بلوغه سنّ الرشد , فبهذا ينشئ جيل قوّي وصلب محاط بحنان الأمّ وقوّة وصلابة الأبّ فالوالدان معاً يشكّلان قوّة عظمى لدى الطفل وينميّان فكره ويعززان قلبه بالحبّ , الأمل والطمأنينة . 

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...