القوات الأوكرانية تستعيد مناطق قرب كييف... والروس يجمعون شتات قواتهم


 جاء في "الحرة":

أعلن مسؤولون أوكرانيون أن قواتهم العسكرية تتقدم وتضغط على القوات الروسية التي تعكف على إعادة ترتيب قواتها قرب كييف بعد أسابيع من الخسائر، وفق تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنل.

ونقل التقرير عن مسؤولين أوكرانيين أن القوات العسكرية استعادت بلدتين في منطقة تشيرنيهيف التي تقع إلى الشمال من كييف، كما تخوض معارك في بلدتي بوتشا وهوستوميل المجاورتين، وذلك بعدما تمت السيطرة على مدينة إيربين شمال غرب كييف. 

وقال نائب رئيس أركان الجيش الأوكراني، ألكسندر هروزفيتش "لقد دمرنا بالكامل مخططات العدو.. لقد فقدوا تماما إمكاناتهم الهجومية في منطقة كييف. إنهم يحاولون التوسع واللجوء للدفاع في الأماكن التي احتلوها"، بحسب التقرير.

وأشار هروزفيتش إلى أن حوالي 700 مركبة عسكرية روسية غادرت في اتجاه بيلاروس، مرجحا أن تتمركز هذه القوات في دونباس شرقي البلاد.

وكانت روسيا قد قالت إنها ستقلص هجماتها حول كييف وتشيرنيهيف لإبداء حسن النية لتسهيل محادثات السلام، مع تحويل تركيز هجماتهم الجوية والبرية إلى شرق أوكرانيا، حيث استهدفت روسيا مدينة ليسيتشانسك خلال اليومين الماضيين بالقصف ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة عشرات.

وأضاف التقرير أن القوات الروسية كانت قد غادرت محطة تشيرنوبل وفق تصريحات شركة الطاقة النووي الأوكرانية الحكومية.

ونقلت الصحيفة عن تصريحات للمتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف الخميس "إن القوات الروسية حققت مكاسب في هجومها للسيطرة على مساحات شاسعة من دونباس، وأعلن شن مزيد من الهجمات الصاروخية على البنية التحتية العسكرية الأوكرانية".

من جانبه قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي "هناك تجميع للقوات الروسية لشن ضربات جديدة في دونباس. ونحن نستعد لذلك".

ويلفت مسؤولون أوكرانيون إلى أن القوات الروسية تستخدم أحيانا نيران المدفعية والألغام لتغطية انسحابها، كما أن روسيا تعيد تكديس مخزونها من الصواريخ بعيدة المدى في بيلاروس.

وعبر مسؤولون غربيون عن عدم قناعتهم بأن روسيا "تخلت عن جهود السيطرة على كييف"، فيما قالت وزارة الدفاع البريطانية "إن القوات الروسية تحتفظ بمواقعها في شرق وغرب كييف رغم انسحاب عدد محدود من الوحدات العسكرية"، مرجحة أن "ينشب قتال عنيف في ضواحي المدينة خلال الأيام المقبلة".

كما أعرب الرئيس الأميركي، جو بايدن الخميس عن "شكوكه" في إعلان روسيا سحبا جزئيا لقواتها لتركيز هجومها في أوكرانيا على منطقة دونباس في شرق البلاد، وفق تقرير لوكالة فرانس برس.

وصرح بايدن للصحفيين "حتى الآن، ليس هناك دليل على أن روسيا في صدد سحب كل قواتها من منطقة كييف"، موضحا أن لديه "مؤشرات إلى أن الرئيس الروسي أقال أو وضع في الإقامة الجبرية بعض مستشاريه"، مع تأكيده أنه لا يملك "أدلة دامغة" على ذلك.

وحذر مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" الخميس من أن تركيز الجهود الحربية الروسية على دونباس في شرق أوكرانيا حيث ستواجه القوات الروسية وحدات أوكرانية متمرسة، ينذر بنزاع "طويل الأمد".

وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته "ما زلنا نعتقد أنه سيتم إعادة تجهيز هذه القوات وإرسالها مجددا إلى أوكرانيا ... لمواصلة القتال وفقا لما نعتقد أنه هدفهم، وهو الشرق بصفة عامة".

وأكد المسؤول أن القصف الروسي متواصل لا سيما على كييف وتشيرنيهيف وإيزيوم وخاركيف وماريوبول ودونباس. 

وتحاول القوات الروسية تطويق الجيش الأوكراني المنتشر منذ عام 2014 على طول خط يمر قرب دونيتسك في الجنوب ولوغانسك في الشرق وصولا إلى إيزيوم في شمال غرب دونيتسك.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...