البنزين سلاح إنتخابي؟


 قد يكون موضوع نقل الناخبين في 15 أيار موعد الإنتخابات النيابية، من أبرز التحدّيات أمام المرشحين كما أمام الناخبين، بعدما تحوّل البنزين اليوم إلى سلاحٍ إنتخابي بكل ما للكلمة من معنى، وفرض نفسه على كل الماكينات الإنتخابية، هو الأمر الذي قد يمنع بعض الناخبين من المشاركة في الإستحقاق، بسبب عدم قدرتهم على تحمّل تكاليف الإنتقال إلى بلداتهم وقراهم في المناطق البعيدة عن أماكن سكنهم لللإقتراع، علماً أن الإنتقال يتطلّب أحياناً صفيحتي بنزين، أي ما يقارب المليون ليرة، وذلك، بعدما وصل سعر صفيحة البنزين اليوم إلى 481 ألف ليرة، وما زال مرشّحاً للإرتفاع في الأسابيع المقبلة، في حال ارتفع سعر برميل النفط عالمياً واستمرّ سعر صرف الليرة بالتراجع مقابل الدولار.

"ليبانون ديبايت" سألت عن هذا التحدّي الصعب وعن تأثيره على نسبة المشاركة في الإنتخابات، وعن مواكبة الماكينات الإنتخابية لملف النقل وكيفية مقاربته، رئيس اللجنة الإنتخابية في الحزب التقدمي الإشتراكي هشام ناصر الدين، الذي أوضح أن موضوع النقل هو موضوع أساسي في الإستحقاق الإنتخابي، ومع ارتفاع سعر البنزين، تحوّل إلى تحدٍّ إضافي تفرضه الأوضاع الإقتصادية الصعبة في البلاد على الناخبين، كما على المرشحين. ولفت إلى أنه قد شكّل على الدوام سلاحاً إنتخابياً، وقد فرض نفسه اليوم في استحقاق أيار المقبل، كعبءٍ إضافي إلى الأعباء الماثلة أمام المرشّحين من كل الأحزاب والتيارات والقوى السياسية، مشيراً إلى أن الماكينة الإنتخابية للحزب الإشتراكي، ستبحث هذا الأمر قبل أسبوعين من موعد الإنتخابات.ويضيف ناصر الدين، أن الماكينة الإنتخابية للحزب هي التي ستواكب وتهتمّ بانتقال الناخبين، لأن كلفة الإنتقال ارتفعت بشكلٍ غير مسبوق، وبالتالي، فإن التنسيق بين الناخبين والمحازبين والمناصرين سوف يؤمّن عملية انتقال الذين يسكنون خارج قراهم، حيث سيتم التعاون بالسيارات الموجودة، كما سيتم استئجار سيارات خاصة لنقل الناخبين من مناطق بعيدة، والموازنة التي ستحدّد من أجل تأمين هذا الأمر، سيتمّ تحديدها وفق أسعار البنزين.

ووفق ناصر الدين، فإن تحدّي ارتفاع أسعار المحروقات، ينسحب أيضاً على الحكومة، التي هي اليوم أمام استحقاق تأمين التيار الكهربائي في مراكز الإقتراع، وهو ما لم يكن وارداً في أي من الإنتخبات النيابية التي جرت منذ التسعينات.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...