ريفي: الإستحقاق الإنتخابي مُهدَّد!


 تبدو الساحة الداخلية اليوم مفتوحة على احتمالات عدة والقاسم المشترك بينها هو التصعيد في أكثر من مجال عشية الإستحقاقات المصيرية في لبنان، كما في المنطقة وإذا كان منسوب التوتّر المتعمّد في المشهد السياسي يسلك مساراً تصاعدياً، فإن انعكاساته الأولية ستطال الإستحقاق الأقرب على الروزنامة الداخلية، ألا وهو الإستحقاق الإنتخابي النيابي، فهل دخل هذا الإستحقاق في دائرة الخطر؟

هذا السؤال طرحه "ليبانون ديبايت" على الوزير السابق اللواء أشرف ريفي، فإعتبر أن "السلطة الحالية، وبركنَيها "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، لا تريد إجراء الإنتخابات، وهي تعتمد الهروب إلى الأمام، فالحزب لا يريد تكرار التجربة العراقية في لبنان، حيث انتفض العراقيون في الإنتخابات النيابية على المشروع الإيراني، خصوصاً وأن التذمّر الشيعي على الحزب بات واضحاً".وبالنسبة لـ "التيار الوطني الحر"، والذي وصفه ريفي بـ "الغطاء السياسي للحزب"، فقد بات في شبه حالة إنهيار، ولذلك، يسعى الحزب بكل قوته لدعم حليفه الذي يتراجع شعبياً، وبالتالي، فإن لدى هذه السلطة مصلحة في تأجيل الإنتخابات، ولكنها لا تريد أن تتحمّل مسؤولية اتخاذ قرار التأجيل، ولذلك، تسعى إلى تحقيق ذلك بشكل غير مباشر.

وذكّر اللواء ريفي بأولى "المحاولات التي جرت من أجل تطيير الإنتخابات عبر التركيز على الوضع الأمني وشيطنة طرابلس، والحديث عن عودة "داعش"، واستخدامها كساحة أمنية لتبرير التفجير، ولكن هذه المحاولة فشلت، وأهالي المدينة اليوم يشكرون قائد الجيش الذي حسم هذا الموضوع من خلال زيارته إلى طرابلس أما المحاولة الثانية، يضيف ريفي، فهي من خلال طرح إنشاء "الميغاسنتر" ثم طرح إدخال تعديلات على إقتراع المغتربين وفشلت أيضاً، فكانت اليوم المحاولة من خلال الحركة القضائية المشبوهة باتجاه المصارف، والتي تهدّد بالوصول إلى مستوى شلّ الإدارات العامة بسبب عدم القدرة على تأمين الرواتب للعسكريين وموظفي الدولة والقطاع العام عبر المصارف، وكذلك، التأثير على حركة المرشحين الذين لن يتمكنوا من تحريك حساباتهم أو تسجيل حسابات للوائح والمرشحين".

ومن هنا، أكد ريفي، أن "هذه السلطة الحالية لا تملك عقلاً بنّاءً بل عقلاً تدميرياً، وكل ما تقوم به من محاولات لخربطة الوضع تشير إلى أن الأكمة ما وراءها، وإذا استمرّ الإشتباك المصرفي ـ القضائي، فإن الإستحقاق الإنتخابي سيكون مهدّداً في حال تعثّر العمل المصرفي لأن الموظفين والقضاة والعسكريين لن يتمكنوا من الإلتحاق بوظائفهم في المؤسّسات الرسمية إن لم يقبضوا رواتبهم، وسوف يكون شلل في الإدارات العامة كلها.

في المقابل، شدّد ريفي، على أن الفريق المُعارض لهذه السلطة هو على جهوزية تامة لخوض هذه الإنتخابات، والتي يعتبرها محطة لمواجهة القبضة الإيرانية على لبنان.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...