هَل تنجح "القوات" في توسيع دائرة مؤيّديها؟


 كما كل الأحزاب والأطراف السياسية والتيارات والمجموعات "الثورية" وفي كلّ استحقاقٍ إنتخابي، تخطو "القوات اللبنانية" نحو تعزيز مناخٍ شعبي مؤيّد لمشروعها، وهو بناء الدولة القوية والمستقلة وسيادية، وفي مسارها هذا تسعى لاستقطاب الدعم في كل المناطق اللبنانية فهل تنجح في توسيع دائرة مؤيّديها في الإستحقاق المقبل لتشمل جمهور وقواعد ومناصري قوى سياسية وحزبية لم تعد مقتنعة بشعاراتها المرفوعة والوعود التي بقيت من دون ترجمة؟

عضو تكتّل "الجمهورية القوية" النائب الدكتور فادي سعد، يقول في هذا الإطار لـ "ليبانون ديبايت"، إن الإنتخابات النيابية، هي استحقاق دستوري، وكلّ الأحزاب والتيارات السياسية والمستقلّين ومجموعات الحراك المدني والثورة، تعمل وفق خارطة طريق تهدف إلى حشد أكبر قدرٍ ممكن من التأييد الشعبي، وذلك، حول برنامجها الإنتخابي وعناوينها السياسية وغير السياسية.

وأكد الدكتور سعد، أنه، وبالنسبة لـ "القوات" فإن الإنتخابات المقبلة، قد تكون من بين الفرص الأخيرة المُتاحة من أجل التصويت على مشروع بناء الدولة وحصرية السلاح بيد هذه الدولة، وكلّ من يدعم مشروع الدولة هذا، سوف يصوّت لمصلحته، وسواء أكان هذا الناخب من المنتمين إلى الأحزاب التقليدية، أو من الثوار أو المستقلّين أو المواطنين العاديين، ولذا، نهدف إلى حشد العدد الأكبر من الناخبين والمؤيّدين، من أجل وقف المهزلة التي يعيشها اللبنانيون، إذ لم نعد نعيش في دولة.

واستدرك موضحاً: "لا نقول في هذا المجال أن القوات تستقطب تحديداً جمهور قوى وتنظيمات وتيارات وأحزاب أخرى، بل ما أركّز عليه هو أن القوات، ومن دون أي خجل، تسعى لتوسيع حجم التأييد لمشروعها من خلال حشد الأصوات والدعم الشعبي في كل المناطق".

ولفت الدكتور سعد، إلى أن "القوات" تملك ماكينة إنتخابية هي من بين الماكينات الكبرى على الساحة الداخلية، كما أن التنظيم الحزبي متقدّم، وبالتالي، من الطبيعي أن تكون قدرتها على الإستقطاب أكبر من قدرة غيرها، وذلك، في كل المناطق ومن غالبية الإتجاهات الشعبية وشدّد على أن كل لبناني وطني مؤمن بلبنان وبالسيادة والإستقلال والحرية هو حليف وداعم ل"القوات"، أي أن مشروعنا هو مشروع لبنان 14 آذار، وكل من يصوّت لهذا المشروع هو حليفنا، وسواء أكان متموضعاً في حزب أو تيار أو ثورة أو خارج هذه التموضعات، وكذلك فإن كلّ من يصوّت أيضاً لمرشّح من خارج لوائح "القوات" ويرفع لواء مشروع الدولة، كأنه يصوّت لنا.

وعن التحالفات السياسية والإنتخابية الحالية، أكد سعد، أنها مع الحزب التقدمي الإشتراكي بالدرجة الأولى، وبالإضافة إلى كل مواطن حرّ، ويريد لبنان الذي يشبهه سواء أكان في الثورة أو الأحزاب.

وخلص الدكتور سعد، إلى الإعلان بأن معركة الإنتخابات هي معركة مصيرية، لأن لبنان دخل في الإنهيار ولم يعد على شفير الإنهيار، وهو بحاجة لمجموعة تنقذه، والمطلوب اليوم إنتخاب سلطة حاكمة جديدة تنهض بالبلد، ومن هنا، يجري العمل على أكبر عدد ممكن من الأصوات والإرادات التي تصبّ في إطار تحقيق هذا الهدف.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...