"الأمر خطير جدًا"... "بيانٌ هامّ" لـ الجوزو!

 


قال مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، في تصريح له اليوم الثلاثاء, "الإنتخابات وما أدراك ما الإنتخابات, قانون سيئ ونظام سيئ وعهد سيئ وتحالفات سيئة. هناك حزب كان يحتكر المقاومة ضد اسرائيل، فاذا به ينقلب على نفسه، ويصبح مقاوما ضد لبنان، ومحتلا بإسم ايران للأراضي اللبنانية".


وأشار إلى أنه, "يصبح مقاومًا ضد المسلمين قبل غيرهم لأن حلفاءه في الخارج والداخل يحملون مشروعًا فارسيًا، همّه نشر الفتنة المذهبية والدينية في كل انحاء الأرض, وأصبح العالم الاسلامي غارقا في دماء الغدر والكراهية، وهو يعمل على تشويه صورة لبنان والغاء الديموقراطية فيه، والقضاء على الحريات القانونية والدستورية والاخلاقية فيه".

وأضاف, "أصبح العهد أسير صهر لا هم له، إلا العداوة للعرب والمسلمين، ويحمل شعار التعصب الطائفي الأعمى، الذي يعتدي على المسلمين في كل بلد وفي كل حي، ويعتدي على الأصدقاء العرب وأهلنا في الدول الشقيقة وخصوصا السعودية، فأصبح لبنان يمارس ديموقراطية" مغشوشة" بلهاء تضرب يمينا ويسارا، وتعمل على اكتساب الأعداء، وتحتاج الى اصلاح كبير، بعدما أساءت الى النظام والاقتصاد اللبنانيين والحرية اللبنانية، وأدت الى الافلاس المادي والأخلاقي والإنهيار الكامل".

وتابع, "من حق الرئيس سعد الحريري وعدد من الزعماء الكبار رفض هذا الواقع المأسوي، الذي يجعل من رئيس الجمهورية ديكتاتوريا، يلغي دور رئيس مجلس الوزراء ويعتدي على حقوقه وحقوق مجلس الوزراء مجتمعا، مما أسقط الشراكة واحترام الطوائف لبعضها البعض. والاتفاق الذي قام عليه لبنان".

ورأى الجوزو, "أنَّ قانون الانتخاب سيئ، سيئء، سيئ، وكان على الزعماء والقادة الذين رفضوا خوض معركة الانتخابات، أنْ يثوروا ضد القانون ولا يقبلوا ان تجري الانتخابات في ظله".

وقال: "انفلات الحبل على الغارب، وشراء النفوس الضعيفة بالمال الحرام، وادارة شؤون البلاد بأسلوب جاهلي وهمجي، قضى على الديموقراطية قضاء مبرحا، وجعل السلاح قانونا له، نقتل أهم الزعماء كالرئيس رفيق الحريري وغيره".

وأشار إلى أنّه, "هناك رجال من أهل السنة نحترمهم ونحبهم، أقدموا على ترشيح أنفسهم، ندعو لهم بالتوفيق، لعلهم يستطيعون انقاذ ما يمكن انقاذءه, وكل ما يمكن ان ننتظره الا يتدخل الآخرون في شؤون أهل السنة ويختاروا هم ممثليهم كما حدث في الانتخابات الماضية, وأن يؤدي المال الحرام دوره في إفساد هذه الانتخابات, لا يمكن ان تحكم شريعة الغاب لبنان!".

وأضاف, "لا شك أنّ الأمر خطير جدًا، عندما تصير الأحداث إلى ما صارت عليه، ونوّد أن تكون هذه الأحداث درسا لأهل السنة لكي يعودوا الى اكتشاف الأخطاء التي وقعوا فيها، لتصحيح هذه الأمور، وإلى إعادة الإعتبار إلى النظام اللبناني الذي لم يجعل من رئيس الجمهورية ديكتاتورا يتجاوز حدوده في الاعتداء على صلاحيات مجلس الوزراء وشخصيته, والنظر في أمور الشراكة التي انتهكت أحوالها وأصبحت مهزلة من المهازل الكبرى التي تهدد الكيان اللبناني كله، لتدارك الانهيار النهائي للنظام اللبناني بسبب مغامرات صهر الرئيس وتحالفه ضد العرب وضد أهل السنة، وضد السعودية خصوصا".

وإعتبر أنّ "لبنان يعيش مرحلة خطيرة ادت الى افلاسه سياسيا واقتصاديا"، وهناك مؤامرة على هذة النظام، فـ"حزب الله" افسد الحياة السياسية والاقتصادية مع حليفه، ووصل لبنان إلى حد الافلاس الاقتصادي والمالي والاخلاقي والانساني، فقد استخدم السلاح ضد قادة لبنان وزعمائه الذين سقطوا غدرا, مما جعل خصوم أهل السنة يلعبون في مسرح السنة لاضعاف وجودهم وكيانهم، ويحاولون اختيار المرشحين من اهل السنة ليكونوا اعداء لأمتهم وبلادهم ويسيروا في ركاب غيرهم, وهذا ما نرفضه".

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...