مِن المُؤكّد أنّ المشهد السياسي في بيروت قبل تعليق الرئيس سعد الحريري لنشاطه السياسي ليس كما قبله، لكن الأكيد أيضاً أنّ المقاطعة السنية للإنتخابات النيابية القادمة أمر غير وارد إطلاقاً، فالطائفة السنية أمام إمتحان صعب يتمثَّل بالحفاظ على دورها في المعادلة السياسية، خصوصاً في ظلّ الصراعات الإقليمية والداخلية المُحتدمة، ما يُحتِّم على القيادات تحمّل المسؤولية وإثبات قدرتها على خوض غمار التحديات، كي لا تُصاب الطائفة بما يُسمى "الفراغ القاتل".
ثمّة رياح تغييرية لافتة تشهدها أجواء دائرة بيروت الثانية، تتمثل برجل الأعمال ورئيس نادي الأنصار نبيل بدر المعروف بقربه من معظم أطياف العاصمة، والذي له مسيرة حافلة بالنجاحات في مختلف المجالات التي خاضها، وهو يملك شخصية مشاكسة ومواقف صارمة، وقد تمكن من تكوين لائحة بيروتية صرف، سيادية معتدلة ذات طابع عربي، تضم شخصيات بيروتية مدنية بارزة، من المتوقع أن تكون الحصان الرابح في انتخابات أيار.وكان بدر قد تصدر الإحصائيات التي قامت بها عدة شركات متخصصة بالانتخابات، حيث حلّ ثانيًا بعد الرئيس سعد الحريري، يليه النائب ورئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي، مع الاشارة إلى أن بدر يقول في اوساطه أنه غير طامح لوراثة الحريري ولا شعبيته ومكانته السياسية وهو على علاقة طيبة بجمهور التيار الأزرق، ويشير إلى أنه يحصر نشاطاته وخدماته ومواقفه السياسة في إطار وقوفه إلى جانب مدينته وأهلها، وكي لا تصبح بيروت مسرحًا لمشاريع لا تنسجم مع طموحات وتطلعات أهلها، وكي لا يصيب الطائفة السنية الفراغ الذي حتماً سيؤدي إلى تشتتها وتشرذمها.
في المقلب الآخر، هناك لائحة الثنائي الشيعي حزب الله وحركة أمل، والتي من المتوقع أن تحافظ على المقعدين الشيعيين الذين كانا من نصيبها في إنتخابات عام 2018، علماً أن الثنائي كباقي الفرقاء السياسيين يعانيان من تراجع في شعبيتهما نتيجة ما وصلت اليه أحوال البلاد والعباد، لذلك سيكون من الصعب عليهما احراز تقدماً انتخابيًا ملحوظًا في بيروت.
أمّا جمعية المشاريع الخيرية المعروفة بالأحباش، يعلم جميع المتابعين أنّ الأحباش لديهم ما يقارب الـ 13 ألف صوتًا، أي ما يُعادل 1,2 حاصل إنتخابي، وسيكون عليهم نسج تحالفات جدية مع شخصيات وازنة للوصول إلى الحاصل الثاني، علماً أن الاحباش يفكرون جدياً بفك التحالف مع الثنائي الشيعي، وهذا قد لا يكون في مصلحة الطرفين، لكن في جميع الاحوال لن يتمكنوا (الاحباش والثنائي) من حصد أكثر من 4 مقاعد من أصل 11 مقعدًا نيابيًا.
إلى النائب فؤاد مخزومي، الطامح الأكبر لنيْل حصة الأسد من صحن تيار المستقبل الشعبي، يبدو أنّ مخزومي لم يضمن حاصله الانتخابي بعد، في ظل الإستياء الشعبي البيروتي من اداءه التقليدي الذي خيم على نشاطه النيابي منذ دخوله الى مجلس النواب قبل 4 أعوام، وما خطابه الحاد بوجه حزب الله سوى ورقة انتخابية قد يكون متفق عليها كي تخوله قيادة المرحلة، لكن الواضح أن لا إنسجامًا بين المخزومي والقاعدة الشعبية، خصوصًا أنه يحصر لقاءاته بالطبقة البرجوازية التي لا تهتم بالمعارك الانتخابية ولا تشارك في التصويت بكثافة.
أمّا حراك المجتمع المدني المعروف بـ"حراك الثورة"، تُشير الأرقام إلى أنّ بيروت لا تستهوي هذا النموذج، ومن الصعب على لائحة "الثوار" الحصول على حاصل إنتخابي، خصوصًا أن لا شخصيات بارزة ستكون على لائحة "الثورة"، بالإضافة إلى أن الطابع المدني موجود في لائحة نبيل بدر.
في المقلب الآخر، هناك لائحة الثنائي الشيعي حزب الله وحركة أمل، والتي من المتوقع أن تحافظ على المقعدين الشيعيين الذين كانا من نصيبها في إنتخابات عام 2018، علماً أن الثنائي كباقي الفرقاء السياسيين يعانيان من تراجع في شعبيتهما نتيجة ما وصلت اليه أحوال البلاد والعباد، لذلك سيكون من الصعب عليهما احراز تقدماً انتخابيًا ملحوظًا في بيروت.
أمّا جمعية المشاريع الخيرية المعروفة بالأحباش، يعلم جميع المتابعين أنّ الأحباش لديهم ما يقارب الـ 13 ألف صوتًا، أي ما يُعادل 1,2 حاصل إنتخابي، وسيكون عليهم نسج تحالفات جدية مع شخصيات وازنة للوصول إلى الحاصل الثاني، علماً أن الاحباش يفكرون جدياً بفك التحالف مع الثنائي الشيعي، وهذا قد لا يكون في مصلحة الطرفين، لكن في جميع الاحوال لن يتمكنوا (الاحباش والثنائي) من حصد أكثر من 4 مقاعد من أصل 11 مقعدًا نيابيًا.
إلى النائب فؤاد مخزومي، الطامح الأكبر لنيْل حصة الأسد من صحن تيار المستقبل الشعبي، يبدو أنّ مخزومي لم يضمن حاصله الانتخابي بعد، في ظل الإستياء الشعبي البيروتي من اداءه التقليدي الذي خيم على نشاطه النيابي منذ دخوله الى مجلس النواب قبل 4 أعوام، وما خطابه الحاد بوجه حزب الله سوى ورقة انتخابية قد يكون متفق عليها كي تخوله قيادة المرحلة، لكن الواضح أن لا إنسجامًا بين المخزومي والقاعدة الشعبية، خصوصًا أنه يحصر لقاءاته بالطبقة البرجوازية التي لا تهتم بالمعارك الانتخابية ولا تشارك في التصويت بكثافة.
أمّا حراك المجتمع المدني المعروف بـ"حراك الثورة"، تُشير الأرقام إلى أنّ بيروت لا تستهوي هذا النموذج، ومن الصعب على لائحة "الثوار" الحصول على حاصل إنتخابي، خصوصًا أن لا شخصيات بارزة ستكون على لائحة "الثورة"، بالإضافة إلى أن الطابع المدني موجود في لائحة نبيل بدر.
التصنيفات :
سياسة