"القومي" بين عين باسيل وعين فرنجيّة... فمن سيختار انتخابيّاً؟


 كتب داني حداد في موقع mtv: 


انتهى الاجتماع الذي عقده وفدٌ من الحزب السوري القومي الاجتماعي مع رئيس التيّار الوطني الحر النائب جبران باسيل بنتائج إيجابيّة، من دون أن يعني ذلك ولادة تفاهم انتخابي بينهما.

يعمل "القومي" انتخابيّاً وفق قاعدة واضحة وصريحة: إنفتاح على الجميع، من يعطينا نعطيه، ولن نفرّط بأصواتنا مجاناً. يرغب الحزب، بقيادته التي تخوض الانتخابات للمرة الأولى، بأن يشكّل كتلة نيابيّة معتمداً على تحالفاتٍ انتخابيّة أكثر ممّا هي سياسيّة، أسوةً بغالبيّة الأحزاب، في ظلّ قانون انتخاب يشرّع الطعن بالظهر.

شهد اجتماع وفد الحزب مع باسيل عرضاً انتخابيّاً مفصّلاً، نتج عنه الاتفاق على تشكيل لجنة سياسيّة وانتخابيّة مشتركة يفترض أن تبصر النور قريباً. وتجدر الإشارة هنا الى أنّ تحالفات "القومي" ستكون "على القطعة"، أي أنّها قد تختلف بين دائرة وأخرى، علماً أنّ قيادة الحزب فتحت منذ أسبوعين تقريباً باب الترشيحات للقوميّين، ووصلتها ترشيحات من معظم الدوائر، من عكار حتى صور.

وفي حين حسمت قيادة الحزب تسمية مرشّحين في بعض الدوائر، مثل عكار، الكورة، بعلبك الهرمل، المتن، بيروت الثانية، الشوف وحاصبيا مرجعيون، تدرس خياراتها بالنسبة الى بعض الدوائر الأخرى، ومن أبرزها كسروان - جبيل.

إلا أن القرار الحاسم الذي يكشف عنه مصدر في "القومي" لموقع mtv هو أنّ الحزب لن يسمّي النائب سليم سعادة في الكورة، بل سيخلفه أحد إسمين مطروحين للاختيار بينهما.

وفي مقابل التقارب الانتخابي الحاصل مع باسيل، تبقي قيادة "القومي" خطّاً مفتوحاً مع رئيس تيّار المردة سليمان فرنجيّة "الأقرب إلينا سياسيّاً"، على حدّ تعبير مصدر في الحزب، إلا أنّ التقارب السياسي قد يسقط أمام الحسابات الانتخابيّة التي أجراها الحزب.

أما التطوّر الأبرز، فكان اجتماع وفد من "القومي" مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ومن أولى نتائجه "كسر" الصورة عن انحياز بري لصالح النائب أسعد حردان، خصوصاً أنّ رئيس المجلس كان واضحاً في عدم تمسّكه بالأخير الذي بات يعتمد على احتمال حصول تدخل سوري لصالحه يقضي بإعادة ترشّحه على لائحة الثنائي الشيعي، حفاظاً على نيابته وحصانته.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...