منيّر يكشف تفاصيل تسوية جديدة "وُلدت ميتة"...


 تسوية سياسية جديدة "ولدت ميتة" قبل أن تبصر النور، كان قد بدأ ‏التحضير لها إيذاناً بعودة الروح الى جلسات مجلس الوزراء. ‏

وفي جولة أفق مع المُحلل السياسي جوني منيّر أكّد أنّ "التسوية سقطت ‏هذه المرة أيضاً بعدما رفضها رئيس مجلس النواب نبيه بري، وهذا أمر ‏طبيعي لأن "حزب الله" رفضها بسبب موقفه من قضية المحقق العدلي ‏القاضي طارق البيطار". ‏

وكشف منيّر  أنّ "التسوية كانت تشمل العودة لمجلس ‏الوزراء. والسؤال ماذا تتضمّن تلك العودة؟ تشمل إقرار التعيينات (رغبة ‏رئيس الجمهورية) التي ظاهرها إيجابي، وغاية الرئيس نجيب ميقاتي ‏منها الموازنة إذ أن هذه المسألة يريدها صندوق النقد وهي مكسب ‏خارجي لرئيس الحكومة". ‏

وقال: "وفق معلوماتي أنه وضع الفرنسيين بجو أن التوافق على هذا ‏الأمر تم. وباعتقادي حاول التفاهم مع بري على إعادة جلسات مجلس ‏النواب مقابل عودة جلسات الحكومة، هذا وفق حسابات ميقاتي". ‏

أضاف: "أما رئيس الجمهورية ميشال عون فماذا يريد من جلسات مجلس ‏الوزراء؟، هدفه التعيينات كما قلنا، وعندما أرسل مرسوم فتح الدورة ‏الاستثنائية لمجلس النواب حدّد بنودها وأهم بند فيها موضوع تعديل ‏قانون الانتخابات بهدف تطيير الشق المتعلّق بالاغتراب، هذا ما أجّج ‏الوضع، بالتالي كان عون يسعى لربح هذه الأمور ومحاولة الإيحاء ‏للخارج، وتحديدا للفرنسيين بأنه يُسهّل".

وتابع: "والفريق الثالث، أي فريق الرئيس بري كان على أساس يحصل ‏على الحصانات (بقضية المرفأ)"، مشيراً الى أن "الرئيس ميقاتي إقترح ‏أنه طالما "حزب الله" يرفض المشاركة بجلسات الحكومة، ليأتي وزير ‏المال فقط ونعقد جلسة واحدة وحيدة لتسيير الموازنة، ويبدو أن هذا ‏المقترح فشل أيضاً، ورأينا موقف الحزب". ‏

وأكد منيّر أن "الفرنسيين كانوا يعتقدون من خلال التواصل مع الرئيس ‏ميقاتي أن الجو إيجابي وأن الجلسة ستعقد. وحتى السفيرة الفرنسية كانت ‏متفائلة خلال لقائها البطريرك بشارة الراعي وفقاً للجو الفرنسي، لكن ‏المعلومات تؤكّد أن المسألة توقّفت بسبب شرط "حزب الله" المتعلّق ‏بالقاضي البيطار، والرئيس بري "قبض" مسألة الدورة الاستثنائية وقال ‏لا يمكنه السير بالاتفاق".‏

وأشار الى أنّ "ميقاتي لمس موقفاً إيجابياً من بري في البدايةً، ولكن بعد ‏أن كان موقف "حزب الله" حاسماً تضامن بري معه فتوقفت "اللعبة" ‏كلها". ‏

وعن تغيّر موقف بري، رأى منيّر أن "رئيس المجلس يقول إنه لم يعط ‏وعداً من الأساس، لكن عندما زار ميقاتي بعبدا وأعطى الهاتف لعون ‏كان ذلك بالتنسيق مع بري وإلاّ لما فعلها". ‏

والملفت أنّهم "لا زالوا يصرّون على موضوع الإغتراب وهو هاجس ‏أساسي عند عون"، بحسب منيّر. وتوقّع أن "المحاولات ستستمر لتعديل ‏الشق المتعلّق بالاغتراب بالنسبة لقانون الانتخابات".‏

كما كشف منيّر أنه "تم إجراء إحصاء سريع وهناك حوالي 700 الى ‏‏800 صوت للتيار الوطني الحر فقط، هذا الذي يُقلق جبران باسيل ‏كثيراً، أي أنه سيحوز على 10 أو 12% فقط من أصوات الاغتراب في ‏دائرة البترون".

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...