هل يجرؤ المولوي حيث أخفق الآخرون؟


 وزير الداخلية اللبناني القاضي بسام المولوي يتعاطى مع مكافحة عمليات تهريب الممنوعات من خلال المعابر اللبنانية بجدية واضحة، وقد اختلف الأمر معه عن طريقة التعاطي السابقة في الملف، ويبدو واضحا أن قرارا سياسيا حاسما ينفذه المولوي بتوجيهات من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، يفضي الى تطبيق الإجراءات التي تم الاتفاق عليها بين السلطات اللبنانية والسلطات السعودية المختصة في أغسطس الماضي، وكانت الحكومة السابقة قد تلكأت بتنفيذها. وأمام المولوي تحديات كبيرة، لأن بعض النافذين وأعضاء في العصابات التي تقوم بالتهريب، كانت قد هددت بالاقتصاص من كل من يعرقل عملها، ووصل الأمر الى تحذير بعض الصحافيين بعدم اجراء أي تحقيقات تتناول عمليات تصنيع المخدرات وتهريبها.

هل يجرؤ المولوي حيث أخفق الآخرون، على وقف مهزلة تهريب الممنوعات من لبنان، وهي تسبب اضرارا كبيرة بسمعة بلاد الأرز، وباستقرار دول الخليج الشقيقة؟ المستفيدون ماليا وسياسيا من جراء هذه العمليات معروفون جيدا، ويشار اليهم بالبنان، على أمل أن تتمكن السلطات الأمنية والقضائية من توقيفهم خلف قضبان السجون.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...