يبدو ان هذا الاسبوع سيكون محطة لانفجارغضب الشعب اللبناني من خلال ثورة عارمة ينزلون فيها الى الشوارع والطرقات، ويعبرون عن سخطهم واستيائهم، بعد ارتفاع الدولار الجنوني، وبعد الحالة المأسوية التي يعيشونها.
فاتورة الكهرباء سترتفع، واللبنانيون اصلاً يعانون من فاتورة المولّدات الخاصة العالية جداً والتي لا ترحمهم.
فاتورة المياه سترتفع، فاتورة المحروقات ستزيد مع ارتفاع سعر الدولار. الادوية مفقودة، الرواتب انخفضت الى الحدّ الادنى مع تحليق الدولار وسقوط الليرة اللبنانية.
وضع العائلات مأسوي جداً، ويفوق اي تصوّر، فالعائلة لا تستطيع شراء حوائجها الضرورية، وحتى لا تستطيع ان تؤمّن قوتها اليومي حتى تأكل.
هل أصبح الشعب اللبناني يعيش حالة يأس كلياً؟ الجواب: نعم.
المطلوب من الشعب اللبناني النزول الى الشوارع، والمطالبة بادنى حقوقه، عليه القيام بثورة حقيقية تعبّر عن وجعه، وتفرض على المسؤولين كلّهم ان يتحمّلوا مسؤولياتهم الوطنية، من رئيس الجمهورية الى رئيس مجلس النواب الى رئيس مجلس الوزراء والنواب وكل الطبقة السياسية.
هؤلاء المسؤولون جميعهم، لا يأبهون بما يحلّ بالشعب من ويلات وكوارث، وقد اهملوا مصالح المواطنين وانصرفوا لمصالحهم الخاصة ولانانيّتهم.
يا شعب لبنان انتفض، لقد وصلت تحت هاوية جهنم واعمق. المطلوب ثورة شعبية حقيقية.