حفاظا على أمن واستقرار لبنان.. دعم أممي ودولي وعربي للجيش اللبناني!


كتبت داني كرشي في "ليبانون نيو":  

أعلنت، مطلع الشهر الجاري، قيادة القوات الدولية في لبنان، "اليونيفيل"، عن بدء برنامج دعم ‏القوات المسلحة اللبنانية- الجيش اللبناني.

وقد انطلق مسار التنفيذ، قبل يومين، حيث استقبل قائد الجيش العماد جوزيف عون في مكتبه في اليرزة، قائد قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان Stefano Del Col على رأس وفد، وجرى توقيع الاتفاق التنفيذي للقرار2591 الذي ينص على تقديم المساعدات من قبل الأمم المتحدة للوحدات العسكرية في الجيش التي تقوم بمهمّات مشتركة مع اليونيفيل في قطاع جنوب الليطاني.

وبحسب مصادر سياسية، إن "المساعدات الدولية المُقدمة للجيش اللبناني، تأتي في سياق القلق الأممي والدولي  على الوضع في لبنان والتداعيات التي قد تخلّفها الأزمات، على الجيش وتماسكه في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، وذلك خوفا من عدم  قدرة مؤسسات الدولة الاستمرار لمواجهة الصعوبات الأمنية المُترقبة، وهو ما قد يُعيق تنفيذ القرار 1701".

وفي حديث لـ"ليبانون نيو"، تلفت إلى أنه " بسبب الأزمات المالية والاقتصادية اللامتناهية، وانهيار العملة الوطنية إلى حدّ كبير، تقلّصت قدرة الجيش على مواصلة العمليات الضرورية  في منطقة عمليات اليونيفيل. 

هذا الأمر، أثار قلق الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، اللذان يعوّلان على الجيش اللبناني في فرض الأمن والاستقرار في البلاد، منعا لانتشار الفوضى الأمنية، وفق المصادر، وهو ما  يُكسب المؤسسات الأمنية، دعما غير مسبوق، ولا سيما القوات المسلحة اللبنانية باعتبارها القوة المسلحة الشرعيّة الوحيدة في لبنان".

كما تكشف أن " هذا التعاون، لن يبقى محصورا جنوب الليطاني، بل سيتوسّع تباعا ليشمل معظم الثكنات العسكرية في اكثر من منطقة. ولن يبقى الدعم أيضا، محصورا أيضا بالامم المتحدة، بل ستحاول معظم العواصم الكبرى المساهمة في هذه العملية، عبر المال والعتاد والمأكولات والطبابة والمحروقات". 

وتشدد على أن " المجتمع الدولي يتمسك بقوة بالاستقرار الامني في لبنان أكثر من ذي قبل، منعا لأي اهتزاز أمنيّ قد تكبّده الازمات المعيشية، خصوصا في ظل وجود عدد هائل من النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين". 

هذا في وقت لا يهدأ قائد الجيش ولا ينفك عن رفع الصوت محليا ودوليا مطالبا بإنصاف عسكرييه وتحسين اوضاعهم المعيشية، تقول المصادر، وذلك بعد تبيّن له أن آذان الخارج صاغية في الخارج اكثر من الداخل.

وتختم: بفضل الدعم الأممي والدولي والعربيّ، ستبقى المؤسسة  العسكرية ثابتة وصامدة أمام هذه الأزمات، لأنها المؤسسة الشرعية الوحيدة في لبنان، ووحدها القادرة على ضبط الأمن والاستقرار إلى حين خلاص لبنان.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...