هذا وقتها… ولو كان الناس جائعين!


 كتب كبريال مراد في موقع mtv:

عادت البلدات والمناطق لترتدي حلّة العيد، ولترتفع شجرة الميلاد في الباحات والأنوار من حولها. مشهدية أكثر من مطلوبة هذه الأيام، وإن وجد من ينتقدها أحياناً عبر وسائل التواصل الاجتماعي وحجّته أن “الوقت مش للزينة والناس جوعانة”.

في الواقع، لقد تريث بعض البلديات في التزيين. فهؤلاء ليسوا ببعيدين عن وجع الناس وأزماتهم. أرادوا استبدال الزينة بمساعدة اجتماعية مالية أو عينية. لكن كثيرين من بينهم عادوا واستخدموا زينة السنة الماضية، انطلاقاً من أنه شهر الأعياد، وكما أن الناس يحتاجون لمن يقف الى جانبهم، ينتظرون من يدخل الى يومياتهم ضوءاً وبهجة.

فكما أن الكآبة معدية، كذلك الفرح وبعد ١١ شهراً من العبوس والقلق، من حقّنا أن نفرح، نغني، ننفض الغبار عن محالنا ومتاجرنا واسواقنا، فترتدي حلّة العيد، لتفتح ذراعيها للناس، كل واحد من بينهم وفق قدرته. هي بركة العيد، تساعد في الحركة الاقتصادية، فيسدد الطالب العامل في المطعم بعضاً من قسطه، ورب المنزل بعضاً من فواتيره، وهكذا دواليك، حيث لكل مئة ألف فائدتها التي قد لا ندري على وجه من سترسم ابتسامة أمل.أما انتقاد كل خطوة ايجابية، فامعان في التيئيس والاستسلام. 

ومن قال اصلاً إنّ من يزيّن ويحتفل لا يساعد، ولا يعمل بموجب رسالة بولس الرسول “افرحوا مع الفرحين واحزنوا مع الحزانى” فلكل شيء وقته… وهي ساعة اضاءة شمعة، بدل لعن الظلام.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...