بين عامين: هل تكون سنة جوزيف عون؟


استحقاقات عام ٢٠٢٢، الذي سيحلّ بعد أيّام، كثيرة. من أبرزها استحقاق انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة في تشرين الأول المقبل.

يصعب، منذ الآن، تحديد هويّة الرئيس المقبل. السؤال الأبرز، قبل الدخول في لعبة الأسماء، هو: هل ستحصل الانتخابات أم سنذهب الى فراغ؟ لا خيار ثالث، فالرئيس ميشال عون أعلن أنّه لن يبقى في القصر الجمهوري بعد انتهاء ولايته، كما أنّ التمديد غير متاح.

من سيخلف عون إذاً؟

من حيث المنطق والتجربة، قد تكون أمام شخصيّات مارونيّة عدّة فرصة لتولّي منصب رئيس الجمهوريّة، ولكن تبقى الأمور مرتبطة بالظروف الداخليّة و، خصوصاً، الخارجيّة والتي لا يمكن توقّعها منذ الآن.

إلا أنّه لا يمكن التغاضي عن أنّ قائد الجيش العماد جوزيف عون هو أحد المرشّحين، من دون أن يكون الأول في السباق الذي لم ينطلق رسميّاً بعد، وقد لا ينطلق إلا بعد الانتخابات النيابيّة.

ويأتي احتمال انتخاب قائد الجيش من الاحترام الذي يلقاه من أكثر من جهة خارجيّة معنيّة بالشأن اللبناني، بالإضافة الى الحاجة في المرحلة المقبلة الى شخصيّة تملك خلفيّة أمنيّة، ناهيك عن نجاحه في حماية المؤسسة العسكريّة مع ما تتعرّض له من ضغوط على أكثر من صعيد، خصوصاً في مرحلة ما بعد ١٧ تشرين الأول ٢٠١٩.

وإذا كان السباق الرئاسي بات محصوراً باحتمالين هما سليمان فرنجيّة وجوزيف عون، فإنّ الرئيس عون، ومعه النائب جبران باسيل، سيكونان في موقع دعم الثاني حتماً.

هل تكون سنة جوزيف عون؟ من المبكر الإجابة، ومن المبكر جدّاً الحسم. نحن في بلدٍ تبقى فيه الاحتمالات مفتوحة، وكم من مرشّحٍ نام رئيساً وصحا في اليوم الثاني ليجد أنّ الرئاسة حطّت عند آخر…

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...