تصعيد "التيار- الحزب".. مسرحية انتخابية "شيطانية"؟!


كتبت داني كرشي في "ليبانون نيو":  

فور انتهاء كلمة رئيس الجمهورية ميشال عون المتلفزة مساء الاثنين، انتشرت التحاليل المؤكدة بأن التحالف العوني مع حزب الله، ذاهب نحو الطلاق التامّ، من دون "رجعة". 

ولكن، ما صدر عن رجل حزب الله الثاني في الساعات الماضية نسف كل التحليلات المؤكدة بفكّ الترابط بين حزب الله والتيار الوطني الحرّ. 

إذ، دعا نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسك الى عدم الخشية على "علاقتنا مع حلفائنا، وإن شاء الله كلّ الأمور تُسوّى، ونستطيع أن نتفاهم في الغرف المغلقة على الشكل وعلى المضمون، كونوا مطمئنين أننا نملك عقلاً وقلباً يَسعُ أن ننتقل من حالة التّأزم إلى حالة التعاون والتفاهم وأن نواجه التحديات". 

وهذا يؤكد للمؤكد بأن ما أدلى به رئيس الجمهورية مساء الاثنين، كان مدروسا بإحكام بين بعبدا والضاحية الجنوبية، بحسب قول مصادر سياسية معارضة، وهذا يعني أن كلمة رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل أول أحد من عام 2022، ستكون استكمالا للمسرحية التي انطلق بها عون في آخر أيام العام 2021. 

وفي حديث لـ"الشفافية نيوز"، تشير المصادر إلى أن " تفاهم مار مخايل لا يمكن أن يتزغزغ في هذه المرحلة الصعبة التي يمرّ بها كل من الحزب والتيار فالأول مُهدد إقليميا ويحتاج للغطاء المسيحي في الداخل ليُحافظ على صورته داخل بيته. أما الثاني، فمُهدد أيضا بالسقوط انتخابيا، ولذلك يحتاج لأصوات الطرف الأول في استحقاق.

وعليه، لا يمكن للشريكين إلا التحالف في الانتخابات النيابية المقبلة، تقول المصادر، وكل ما سيقوله رئيس الوطني الحر النائب جبران باسيل، الاحد، ليس إلا من ضمن التسوية المرسومة بين الطرفين.

ويلفت إلى أن " الخطر في استمرارية التحالف، هو إعلان حزب الله المتكرر عن إعادة سيناريو 2005 و2009، والذي قضى بتشكيل حكومة وفاق وطني، تحت حجة الالتفات إلى حماية الناس أي أنه إذا أتت نتائج الانتخابات لصالح الجبهة السيادية والمستقلين، إلا أنه لن يتم السماح لهم الحكم انفراديا". 

 وتلفت إلى أن " المناكفات السياسية الحاصلة أخيرا بين الطرفين، بشأن ملف مرفأ بيروت والتعطيل المُتعمّد للجلسات الوزارية ورفض عقد دورة استثنائية لمجلس انلواب، كلها مُتّفق عليها، لجسّ نبض الناس". 

وتختم: لم يعد يمكن التوقّف عند الخطابات والتآويل والتسريبات الصادرة عن التحالف العوني – حزب الله، بل بات من الضروري قراءة ما بين السطور لفهم ما ينوي هذا الحلف الشيطاني فعله في العام 2022، للقضاء على ما تبقى في البلاد.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...