هَل فُتِحت "الأبواب؟"... إشاراتٌ سعوديّة "هامّة" إلى ميقاتي


 سَرَت معلومات عن قُرب زيارة يقوم بها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى المملكة العربية ‏السعودية إثر دعوة سيوجّهها إليه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان فهل فُتحت أبواب الرياض ‏أمَامه؟

في هذا السياق، قال المُحلّل السياسي نضال السبع في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت": "لا شكّ في أنّ ‏إستقالة جورج قرداحي فتحت الباب أمام حلّ الأزمة اللبنانية – السعودية. والكلام اليوم عن زيارة ‏مرتقبة للرئيس ميقاتي إلى الرياض ستكون بداية لتدشين مرحلة جديدة من هذه العلاقات" ‏أضاف: "ووفق المعلومات فإن حديث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس ‏ميقاتي الأخير الذي بادر به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من هاتفه الشخصي كان إيجابياً ‏الى أبعد الحدود، إذ أبلغه فيه إستعداد المملكة لدعم الحكومة اللبنانية، كما أن هناك تعويل على ‏دور ميقاتي لإصلاح العلاقة اللبنانية – السعودية، إضافة الى أننا سنشهد دوراً متصاعداً لرئيس ‏الحكومة في المرحلة المقبلة". ‏

وتابع: "بإعتقادي أنه على الساحة السنية سيكون هناك تصاعد لدور ميقاتي، فهناك تعويل كبير ‏على دوره في الانتخابات وتعزيز حضوره اللبناني، فهو بات يحظى بدعم سعودي وهو دعم ‏خليجي وعربي أيضاً، إضافة الى الدعم الدولي الذي يتمتّع به". ‏

ورأى أنه "سيكون على طاولة المباحثات خلال اللقاء المرتقب مع الامير محمد بن سلمان، البيان ‏الفرنسي – السعودي الذي تحدّث عن عدد من النقاط منها إصلاح الادارات اللبنانية، أيضاً هناك ‏اهتمام سعودي بدعم مؤسسة الجيش اللبناني، وحرص على ضرورة إجراء الانتخابات النيابية، ‏وسيكون هناك أيضاً تأكيد سعودي لدعم اتفاق الطائف". ‏

وعن مدى قدرة ميقاتي على تنفيذ ما ورد في البيان الفرنسي – السعودي المشترك، رأى السبع ‏أنّ "هناك العديد من الأمور التي يمكنه تنفيذها، فهو قادر على ضبط الحدود والمطار لمنع، ‏وبالتالي منع تهريب المخدرات، وبإمكانه حثّ الأجهزة الأمنية على تكثيف عملياتها لضبط ‏مصانع إنتاج المخدرات وإعتقال العصابات التي تدير هذه الشبكات". ‏

أما عن موضوع تدخّل "حزب الله" في اليمن، فإعتبر السبع أن "الرئيس ميقاتي بما يتمتع من ‏علاقات دولية محلية وإقليمية وعربية هو قادر أيضاً على إيجاد تفاهمات لبنانية تحول دون تدخّل ‏الحزب في شؤون اليمن، وخاصة أنّ هذا الموضوع هو محل إشكال كبير مع المملكة، ربما ‏يواجه بعض المصاعب بتطبيق القرارات الدولية المذكورة في البيان الفرنسي- السعودي، لكن ‏هناك العديد من الأمور التي يمكنه القيام بها".

إنتخابياً، أكّد السبع أنّ "الرئيس ميقاتي قادر على الذهاب نحو إجراء الانتخابات وأن يُرتّب أوراقه ‏اللبنانية، ويدفع بإتجّاه عقد جلسة لمجلس الوزراء لفتح الباب أمام تسهيل إجرائها. وفي موضوع ‏الإصلاحات، هو قادر على القيام بالتدقيق اللازم بما يخصّ وزارة المالية ووزارة الطاقة وتنشيط ‏مكافحة الفساد"، مُشدداً على أنّ الرئيس ميقاتي "لديه الرغبة بالقيام بهذه الخطوات والتي تحظى ‏بإجماع سعودي – فرنسي بالدرجة الأولى وإجماع عربي أيضاً، والمهم أن نبدأ بالخطوة الأولى ‏ونجاح زيارته للسعودية ستكون "فال خَير" للبنانيين وسوف تفتح الآفاق، والأهم أنْ يستعيد لبنان ‏دوره العربي وأن يعود لحاضنة العرب، كذلك أن يعود العرب للعب دورهم الايجابي في لبنان". ‏

وعن الشقّ المُتعلق بـ"حزب الله"، إعتبر السبع أنّ "لدى الرئيس ميقاتي مًهمّة عند عودته من ‏الرياض، وعلينا إعادة تقييم الزيارة ومدى قدرته على تطبيق البنود المتعلّقة بالحزب، ولكن حتى ‏هذه اللحظة هناك بوادر إيجابيّة، وترحيب سعودي بالرئيس ميقاتي. وسيكون هناك دعم له ‏وتعاون معه". ‏

وختم السبع: "والمهم أنْ يلتقط ميقاتي هذه الإشارات السعودية وأنْ يدفع باتجاه إنجاح المباحثات ‏المُرتقبة". ‏

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...