إلى اللبنانيين: "لا تنغشوا" بكلمة عون اليوم!


كتبت داني كرشي في "ليبانون نيو": 

الجميع اليوم، بانتظار كلمة رئيس الجمهورية ميشال عون، الذي وللمرة الأولى، رفض التحدث إلى الصحافيين، بالأمس، لدى زيارته البطريرك الماروني بشارة الراعي في بكركي في يوم عيد الميلاد، حيث فضّل إعطاء موقفه إزاء التطورات السياسية الأخيرة، في كلمته المتلفزة التي سيوجّهها إلى اللبنانيين مساء اليوم.

ويزداد الأمل لدى البعض، بوقوع الطلاق النهائي مساء اليوم، بين عون وحزب الله، خصوصا بعدما وجّه الأخير الضربة القاضية تجاه التيار الوطني الحرّ على طاولة المجلس الدستوري، وذلك بعد انتهاء كلمة رئيس الجمهورية، حيث من المتوقع أن تكون الكلمة عالية السقف بوجه الثنائي الشيعي. 

وفي هذا السياق، تشدد مصادر سياسية على أن " كل ما سيقوله الرئيس ميشال عون هو مدروس ومُخطط له من قبل صهره النائب جبران باسيل، وذلك من أجل شدّ عصب الشارع المسيحي قبل فوات الآوان". 

وفي حديث لـ"ليبانون نيو"، تقول المصادر: سيخرج الرئيس ميشال عون اليوم أمام اللبنانيين ليشنّ هجوما لاذعا على الثنائي الشيعي، حيث سيُحمّلهم مسؤولية التعطيلات المتتالية في البلاد، ليتنصّل وتياره كالعادة من مسؤولية الانهيار الحاصل". 

كما من غير المستبعد ان يدعو الرئيس عون رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء بمن حضر، حتى من دون الثنائي الشيعي، وفق المصادر. 

وتؤكد أن " كل هذه المسرحية سيقوم بها عون أمام الاعلام، بهدف شدّ عصب جمهور التيار الوطنيّ الحرّ، وجزء من الرأي العام الذي خسره بعد ثورة 17 تشرين الأول، خصوصا بعدما سقطت كل الحجج لتأجيل الانتخابات النيابية المقبلة". 

وترى أن " عون يريد ان يحشر حزب الله في الزاوية، لكي يخيّره بين ورقة مار مخائيل وتسيير التحالفات للحصول على الأصوات الانتخابات النيابية المطلوبة وتمرير التعيينات على الرغم من فيتو رئيس مجلس النواب نبيه بري أو هجوم ناريّ كاسر وفاضح من تيار الوطني الحرّ بشخص رئيسه جبران باسيل على حزب الله". 

وتشير إلى أن " عون لطالما رغب بفكّ ارتباط حزب الله بحركة أمل، ليُكرّس تحالف تياره وحده مع الحزب، والحصول على اتفاق نهائي مع حزب الله بشأن إيصال جبران باسيل إلى سدّة الرئاسة".

وتتابع: لكن، بعدما لمس الفريق العوني جدية حزب الله بدعم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، ومحاولاتهم الدؤوبة لتكبير كتلته النيابية في الانتخابات المقبلة، قرّر العهد فتح النار على شريكه الاستراتيجية. 

وتختم: في النهاية، لا عون – باسيل، ولا حزب الله قادران على فكّ تحالفهما من الأساس. وكل ما يحصل هي تمثيليات ضمن مسرحية حزب الله، ليستمرّ الأخير بالسطو على ما تبقى في الوطن.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...