هل بدأت إسرائيل "حصاراً غذائياً" ؟


 نفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي منذ أيام ضربات جوية استهدفت منطقة الحاويات في ميناء اللاذقية السوري، أسفرت عن خسائر بالغة.

وفي معلومات "ليبانون ديبايت"، أنّ "الإستهداف الجوي تركّز على حاويات كانت آتيّة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأخرى سورية المنشأ، عبارة عن مواد غذائية وأدوات تنظيف ومشروبات وأدوية وغير ذلك، كانت مودعة في بهو الميناء إنتظاراً لنقلها إلى لبنان" وليس سراً أنّ "حزب الله" يستقدم من الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسوريا مواداً غذائية يبيعها في مخازن كبرى أنشئت في الضاحية الجنوبية لبيروت وأماكن أخرى تحمل إسم "مخازن النور"، وتباع بناءًعلى بطاقة مُسبقة، تحمل إسم "السجاد" و "النور" وهو مشروع تعاوني يقدمه الحزب، لبيع السلع الضرورية للمواطن بأسعار مدعومة وأحياناً يلجأ الحزب في حالات النقص إلى تأمين مستلزمات غذائية ضرورية من السوق اللبناني.

الإستهداف الجديد في اللاذقية والذي تعامل معه العدو الإسرائيلي بتجاهل واضح، روّج إعلامه بأنه استهدف "مستودعات أسلحة وصواريخ ذكية تابعة لحزب الله"، لكنه في الحقيقة، أظهر أن العدو بدأ بتطبيق مشروع يهدف إلى محاصرة لبنان غذائياً، عبر منع الحزب من استقدام حاجات ضرورية أساسية للشعب اللبناني وبيعها بأسعار منخفضة مقارنة بالسوق عبر استهدافها بأسلحة حربية، أي عملياً يُساهم العدو بضرباته تلك بمحاولة تقليب بيئة الحزب عليه، سيّما بعد نجاح الحزب في تكريس معادلة خدمات نجح باستثمارها داخلياً على نحوٍ قلّل من التأثيرات البالغة للأزمة على جزء مهم من السكان.

وعلى الأرجح، لن تبقى الخطوة الاسرائيلية دون تعليق من جانب "حزب الله".

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...