كتبت داني كرشي في "ليبانون نيو":
ما إن غادر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لبنان، حتى تعرّضت دورية من قوات الطوارئ الدولية للاعتداء المباشر في بلدة شقرا الجنوبية، مساء الأربعاء الفائت.
وفي التوازي، أصدر رؤساء جمهورية وحكومة سابقين مذكرة سياسية إلى الأمين العام، أعلنوا من خلالها التزامهم بالقرارات الدولية، لا سيما القرار 1559، والتزامهم أيضا بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها.
وبالعودة إلى حادثة شقرا، تلفت معلومات الـ"ليبانون نيو"، إلى أن " ما حصل هو رد غير مباشر من حزب الله، على تصاريح غوتيريش خلال زيارته للجنوب، وذلك عبر أهالي بلدة شقرا المنتمين سياسيا بمعظمهم لحزب الله".
وتشير إلى ان " مواقف غوتيريش بشأن حزب الله، ومطالبته بتحويل الحزب إلى سياسيّ، وإصراره على تنفيذ القرارات الدولية، وعلى ضرورة احترام صلاحيات قوات اليونيفيل، أدى إلى لجوء حزب الله لتحريض أهالي الجنوب ضدّ القوات الدولية".
وما حصل في شقرا دليل على عدم قدرة أي جهاز أمن، دوليّ كان أم محليّ، الدخول إلى مناطق حزب الله لفرض القوانين، بحسب المعلومات، بحيث ما إن دخلت القوات الأجنبية إلى شقرا لتركيب الكاميرات التي من شأنها رصد تحركات أي حركة نقل أسلحة، حتى اصطدمت بحشد غفير من الغاضبين، باعتبار أن ما تقول به هذه الدورية هو من المحرمات.
وترى أن " كل ما يحصل في الآونة الأخيرة، سيؤثر حكما على ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، لأن تطبيق القرارات الدولية، خصوصاً القرار 1701، يُعطي الاستقرار والجدية في المفاوضات المتعلقة بترسيم الحدود البحرية".
وتضيف: ربما، بعدما تأكد حزب الله من أن المعلومات المنتشرة بشأن زيارة المبعوث الأميركي لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين إلى لبنان في الشهر المقبل، للقاء المسؤولين اللبنانيين والبحث في إمكان الانتهاء من عملية الترسيم، أراد التوجه للمفاوضين بالقول: أن الترسيم لن يحصل إلى بموافقتهم الشخصية.
وتختم: بعد رأس السنة سيكون المشهد في لبنان مغايرا عما عليه الآن. فهناك المفاوضات بشأن ترسيم الحدود، حيث يبحث الأميركيون عن إمكانية ايجاد التوافق بين القوى اللبنانية على موقف موحد لإنجاز عملية الترسيم. كما أن البلاد على أبواب الانتخابات النيابية والرئاسية.