مخاطر عدة تحوم على الساحة اللبنانية.. إليكم تفاصيلها!


كتبت داني كرشي في "ليبانون نيو":  

كل الملفات لا تزال عالقة في سراديب الصراعات السياسية والقضائية. إذ، لم تحمل الأيام الماضية، بما تخللها من لقاءات واتصالات خارجية وداخلية، أي جديد من شأنه تحريك الجمود السياسي في البلد. 

ولم يعطي المسعى الفرنسي مع المملكة العربية السعودية أي أمل لحلحلة الوضع في لبنان. 

واقتضى الامر بتحقيق كل طرف نقطته الاجابية في مرمى أعدائه الإقليميين والمحليين. 

ويفرض الجمود القائم على اللبنانيين حالة من القلق والذعر إزاء الأشهر المقبلة، خصوصا مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية. 

ولم يعد خافيا أن الصراع القائم في البلاد حاليا، والمناوشات التي تحصل بين ملف وآخر بين القوى الداخلية تصبّ أهدافها كافة بالانتخابات، خصوصا بعدما لمست الأحزاب السياسية جديّة بتحذيرات الغرب، بفرض عقوبات دولية عليها إن تمّ تأجيل الانتخابات النيابية. 

وبحسب مصادر سياسية مطلعة، لم يعد هناك أي مجال للبحث بالملفات المالية والاقتصادية العالقة منذ 3 سنوات، في ظل الصراع القائم على الانتخابات النيابية. 

وفي حديث لـ"ليبانون نيو"، تلفت إلى أن " الحكومة الحالية، باتت شبه صورية، إلى حين الانتهاء من هذا الاستحقاق وصدور نتائجه لبناء الرؤية المستقبلية للبلاد على أساسها. 

وعليه، من المستبعد حاليا، تمكّن السلطة التنفذية من حلّ أي ملف أو التفاوض مع صندوق النقد الدولي، للسير بخطة إنقاذية معيّنة للبلاد، تقول المصادر، والدليل، سقوط اقتراح قانون الكابيتال كونترول، في الجسلة التشريعية الأخيرة، وإحالته من جديد إلى لجنة المال والموازنة. 

وترى أن " أكثر ما يعيق العمل على حلّ المشاكل المالية والاقتصادية، هو ترقّب بعض الأطراف السياسية عملية التحضير لعقد مؤتمر دولي خاص بلبنان يبحث في تعديل النظام السياسي أو تجديده أو إجراء تعديلات دستورية عليه". 

وتتابع: في انتظار بلورة هذه الصورة، سيعيش لبنان احتمالين: إجراء الانتخابات في موعدها، لتأتي نتائجها مشابهة تقريباً من الناحية السياسية لنتائج العام ،2018 إنما بفوارق بسيطة، خصوصا إذا سجّلت قوى المجتمع المدني بعض الخروقات. وعودة النواب المستقيلين من المجلس على إثر الثورة. 

أما الاحتمال الثاني، فسيُترجم، بنجاح بعض الأطراف بتأجيل الانتخابات، وهو ما سيُنجم مخاطر كثيرة، منها: طرح بعض الكتل النيابية خيار استقالتها من المجلس النيابي، ككتلتي المستقبل، والجمهورية القوية. وهو ما سيؤدي إلى شلل المجلس النيابي".

وتختم: بكل الأحوال، المخاطر ستحوم على الساحة اللبنانية، خصوصا وأن الأمور باتت تتجه نحو عقد مؤتمر تأسيسي جديد للبحث في مصير النظام اللبناني، والتي من المحتمل أن تكون لصالح حزب الله أكثر من غيره.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...