حزب الله ينهار والدولة أيضا... والقوّة بيد السياديين فقط!

 

كتبت داني كرشي في "ليبانون نيو": 

لا تزال البلاد في حال من الترّقب والحذر الشديد، إزاء البيان المشترك الصادر عن اجتماع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أكان بالنسبة الى لبنان او الى المنطقة.

فالثوابت التي بُني على أساسها هذا البيان لا تخدم المحور الايراني بل تصب لصالح المحور العربي في المنطقة والسيادي على مستوى لبنان. 

وبحسب مصدر سياسيّ، إن "البيان الصادر قد أعاد التذكير بالادبيات السياسية والسيادية اللبنانية بامتياز، للقول بإن هذا هو لبنان الذي نعرفه لا ذاك الغارق في وحل المشروع الإيراني". 

وفي حديثه لـ"ليبانون نيو"، يشير المصدر إلى أن " البيان ركّز على بنود اتفاق الطائف، والقرارات الدولية المتعلقة بسيادة لبنان كالـ 1559 و1701 و 1680 ، وعلى ضرورة تنفيذها في الوقت الراهن لإنقاذ البلاد قبل فوات الآوان". 

ويرى أيض أن " هذا البيان المشترك سجلة نقطة اضافية لصالح الدول الخليجية في المرمى الإيراني إقليميا، وحزب الله لبنانيا، بدءا من الحديث الانشطة الايرانية المزعزعة للاستقرار وصولا الى حصرية السلاح بيد الدولة".

ويعتبر المصدر أن " ما يحصل يخدم الجبهة السيادية التي تعمل اليوم على إعادة الأدبيات السياسية اللبنانية المعهودة، وإنقاذ لبنان من الاحتلال الإيراني المُتمثّل بفائض قوّة حزب الله".

ويتابع: تقديم الوزير جورج قرداحي استقالته، لم تكن سوى لتسجيل نقطة لصالح المحور العربي ضد المحور الإيراني، بحيث أتت هذه الاستقالة خلافا لارادة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي اعلن منذ اسابيع ان لا استقالة ولا اقالة.

وبالتالي، الامل بتفعيل رسميّ لاجتماعات الحكومة اللبنانية معدوم حتى اللحظة، وفق المصدر، إلا أن الرئيس نجيب ميقاتي وجد الحلّ وهو تفعيل الاجتماعات الوزارية آخرها كان اجتماع الامس لمتابعة موضوع الاجراءات الحدودية وحل الإشكالات التي حصلت مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي، وضبط الحدود ومنع التهريب.

ويلفت إلى أن النقطة الإيجابية لصالح الجهات السيادية هو أن كل عمل سيقوم به حزب الله في المراحل المقبلة، سيواجه يدفع سياسيّ مضاد وحازم. ولكن، على الرغم من تراجع قوة الحزب في مواجهة المعارضين له، إلا أن الدولة لا تزال تنهار بفعل تمسّكه بمؤسساتها.

ويختم: ربما الانفراج سيكون بصناديق الاقتراع العام المقبل، بحيث من المتوقع أن تأتي النتائج لصالح اللبنانيين الراغبين بتغيير الطبقة الحاكمة. إذ، لعلّه حينها تتحرر بعض مؤسسات الدولة، وتنطلق في قطار الإصلاحات الضرورية لإنقاذ البلاد.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...