وفيما قال الأمين العام لـ"التعاون الخليجي" نايف الحجرف: "لا نقبل أي تطاول على الدول الأعضاء في المجلس من أطراف لبنانية تسعى إلى تحقيق مكاسب سياسيّة محلية"، شددت أوساط خليجية لـ"السياسة" على أن "لا عودة عن الإجراءات التي اتخذت ضد لبنان، قبل أن تلمس الدول الأربع تغييراً جدياً في الموقف اللبناني، واستعداداً لفتح صفحة جديدة مع دول مجلس التعاون الخليجي".
فيما نشر السفير السعودي لدى لبنان وليد البخاري تغريدة عبر "تويتر"، كتب فيها: "تبدأُ رِحلةُ دانْتي أليغييري، مُؤَلِّفُ المَلْحَمَةِ الشِّعْرِيَّةِ الكوميدْيا الإلهيَّةِ في بيئةِ الجحيمِ بِوَصْفِ عذابِ الأنْفُسِ الآثِمةِ بِقَوْلِه: أَحْلَكُ الأَماكنِ في الجَحيمِ هي لِأُولئِكَ الّذينَ يُحافِظونَ على حِيادِهِمْ في الأزماتِ الأخْلاقِيَّةِ…"!
وفي الإطار، أكدت عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الإيطالي النائبة الكسندرا أرمليني أن "لبنان يعيش منذ اشهر حالة طوارئ إنسانية لم يشهدها من قبل، قد تؤدي إلى أزمة دولية".
وفي وقت رأت أرمليني أن على "إيطاليا تقديم المساعدات الانسانية، للمساهمة بخروج لبنان من أزمته وتحقيق الامن والاستقرار فيه"، أكد البطريرك الماروني بشارة الراعي في عظة الأحد أنّ “الاستقلال (الذي تُصادف ذكراه الـ73 اليوم) لا يتعايش مع حكم لا يؤمّن لشعبه الرفاهية".
أضاف: "حبّذا لو يؤمن المسؤولون أن وجود لبنان، هو مشروع استقلال سيادي حيادي في هذا الشرق".
وخاطب المسؤولين قائلا: "انهضوا لإخراج الشعب من ذلّه واشهدوا للعيش في كنف الدولة، والتحرر من المشاريع الطائفية".
من جهته، شدد متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، على أنّ "الانسان في لبنان أصبح يائساً مستضعفاً يعاني الفقر والجوع والمرض".
وقال: "أما إذا كان شجاعاً وذا رأي حرّ، فيقمع ويعنّف ويتنمّر عليه، في زمن ساد فيه الفساد والحقد".
في المقابل، رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في بيان أصدره أمس: "إننا للأسف الشديد نعيش اليوم عيد الاستقلال بحجم مزرعة طائفية وجمهورية تجار ولوبيات مال وصفقات، ووسط شعب يتم قتله ونهبه بكل الأدوات المتاحة، فيما دكاكين السياسة تعرض البلد بأبخس الأثمان".