أزمة انتفاخ فواتير المولّدات تتجاوز العدادات


 كتبت رنى سعرتي في الجمهورية

صحيح انّ فواتير المولّدات الخاصة خيالية وخارج القدرة الشرائية للمواطن وتفوق رواتب جزء كبير من الطبقة العاملة، إلّا انّ الزيادة الكبيرة في فواتير المولّدات، ليست فقط نتيجة تقاعس أصحاب المولّدات عن تركيب العدادات.

رغم وجود العدادات لدى نسبة كبيرة من المشتركين، إلّا انّ الفواتير لم تعد مقبولة بسبب رفع الدعم عن المازوت وكما انّ سعر صفيحة البنزين لم يعد مقبولاً، فسعر صفيحة المازوت أيضاً لم يعد مقبولاً. 

وإذا كانت التسعيرة الصادرة عن وزراة الطاقة قد حدّدت سعر الكيلوواط للمشتركين بالمولّدات الخاصة بـ5200 ليرة، كيف يمكن ان يؤدي تركيب العدادات الى حلّ أزمة الفواتير المرتفعة. 

فالمشكلة الأساسية في مكان آخر، تكمن في التقنين الحاد لمؤسسة كهرباء لبنان، وعدم تزويد المواطنين بالتيار الكهربائي واعتمادهم بشكل شبه حصري على المولّدات لتفادي العتمة.

 وبالتالي، فإنّ قيام وزير الاقتصاد بجولة على اصحاب المولدات للتأكّد من التزامهم تركيب العدادات، لا يحلّ المشكلة، ولو انّه يخفف من وطأتها، في حين انّ معاناة المواطن وأزمته المعيشية تكمنان في مكان آخر مختلف تماماً.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...