أشارت النائب ستريدا جعجع بعد زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في الصرح الماروني في بكركي إلى أن: "أتينا زملائي النواب وأنا إلى بكركي هذه المرجعية الوطنية التاريخية لنشكر سيدنا البطريرك ومن خلاله السادة المطارنة على مواقفهم الثابتة إلى جانب الحق والحقيقة والحرية والكرامة والسيادة".
وأضافت: "كما أتينا اليوم لنضع سيّدنا في آخر الأجواء التي لدينا وللتداول معه في آخر المستجدات في البلاد، خصوصاً في ظل الأوضاع المذرية التي يعيشها اللبنانيون اليوم".
وكان موضوع الطيونة- عين الرمانة الأبرز في اللقاء وتطرق النائب جعجع لعدة نقاط في هذا الخصوص وقالت:
"أولاً، نود أن نعبّر عن أسفنا الشديد لسقوط ضحايا ومصابين إن من منطقة الضاحية أو من منطقة عين الرمانة، فنحن بذلك نخسر جميعاً".
وشددت على أن: "لا حياة مشتركة خارج مفهوم العدالة الحقيقية والقانون إلا أنه من المستحيل أن يكون هناك عدالة إلا ما كان الجميع منضوين تحت سقف القانون.
فاللبنانيين جميعا أصبحوا تواقين إلى الاستقرار والهدوء والسلام ونحن متمسكون حتى النهاية بالسلم الأهلي ولن نبخل لا بالغالي ولا بالرخيض من أجل ترسيخه".
وأردفت: "رابعاً، أود أن أقول لمن يهللون اليوم لاستفراد "القوّات اللبنانيّة" وسمير جعجع، إن استفراد القوّات هو من أبرز أشكال استفراد القرار الوطني اللبناني في الوقت الحاضر، وهذا الأمر إذا حصل لا سمح الله فإنه سيوصل إلى إسقاط جميع الأحرار والسياديين في لبنان".
وختمت قائلة: "صحيح أن الأوضاع صعبة، وصعبة جداً، إلا أنه في نهاية المطاف هذه أرضنا وهذا وطننا وهذا تاريخنا ويجب أن نبقى صامدين ومستمرين مهما كانت التضحيات كبيرة، فدائماً من بعد كل ظلمة وليل يسطع نور و"ما بصح إلا الصحيح".