"نبش القبور دائماً"... القلوب مليانة بين التيار والقوات!


 أشار مصدر سياسي مواكب، لما جرى يوم الخميس الاسود من أحداث دموية، الى انّ ردّ رئيس التيار جبران باسيل على تلك الاحداث، خلال كلمته في ذكرى 13 تشرين، خيّر المسيحيين بين معادلة تفاهم مار مخايل او مشهد أحداث الطيونة – عين الرمانة، مع "لطشات" لم تكن في التوقيت الصحيح، ما أكد انّ القلوب مليانة بين "التيار" و"القوات"، فرئيس "التيار" ينبش القبور دائماً، ورئيس "القوات" يعتبر بان العونيين باتوا خاضعين لحزب الله، وسأل المصدر «ألم يحن الوقت بعد لتحقيق الوحدة المسيحية ونسيان الماضي الاليم الى غير رجعة»؟!، مبدياً اسفه لكل هذا التاريخ المثقل بالحروب بين الاشقاء، فيما اليأس والاحباط يسيطران على المسيحيين، الذين إختاروا الهجرة لانها الحل الافضل، والخيار الذي لجأوا اليه مرغمين، بعد ان فقدوا الايمان بالبلد وسياسيّيه، الذين يستعينون في اي لحظة خلاف مع الآخر، بإعادة عقارب الساعة الى الوراء، لتفتح الجروح من جديد، ما يدعو الى الاستغراب كيف لم يتعلم هؤلاء اي خلاصة او نتيجة من تلك التجارب الاليمة؟.

ورأى المصدر بأنّ "باسيل اراد من خلال كلمته تلك، إبقاء مناصري "التيار" في صف تفاهم ما مخايل والحليف الشيعي، بدلاً من التحالف مع المسيحي الذي لا يثق به، لكن النتيجة اتت معاكسة، اذ ساهمت في شدّ العصب المسيحي، لانّ التوقيت الذي تحدث فيه باسيل لم يشجع على تقبّل خطابه.

ووجّه المصدر سؤالاً حول مدى نجاح التفاهمات التي وُقعّت لطمأنة المسيحيين؟، معتبراً بأنّ تفاهم معراب الذي جمع "التيار" و"القوات" كان المطمئن الاكبر للشارع المسيحي، لانه في مرحلة معينة بدا ناجحاً واعطى دفعاً قوياً ، ما لبث ان تلاشى حتى وصل الى طريق مسدود، معتبراً أنه آن الاوان لحصول الوحدة المسيحية على غرار نجاح الوحدة الشيعية، من خلال الثنائي "امل" و"حزب الله"، الذي نجح في تثبيت وتوحيد الرأي في الملفات المصيرية الهامة، لانّ في الوحدة قوة لا يستهان بها، ورأى انه كان من الاجدى لو توحّد المسيحيون بمجمل احزابهم وتياراتهم، في الانتخابات الرئاسية الماضية، لكن حينها تحوّل الحلفاء الى خصوم والعكس صحيح.

وختم المصدربأنّ "احداث الطيونة – عين الرمانة اطلقت نقزة مسيحية، في توقيت حساس وصعب للغاية، ومن هذا المنطلق شكلّت وحدة وإندفاعاً لدى نسبة كبيرة منهم، ستظهر نتائجها في الانتخابات النيابية المرتقبة".

إرسال تعليق

أحدث أقدم
يرجى الدردشة مع فريقناسوف يرد المسؤول في غضون بضع دقائق
مرحبًا ، هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به؟ ...
ابدأ الدردشة ...