بعد مضي أكثر من شهر على مقتل الشابة المغدورة تاتيانا واكيم (24 عاماً) في 19 ايلول الفائت، ما يزال التحقيق في القضية جارياً، وبالرغم من عدم التوصل الى حقيقة الاشكال الذي وقع بين مجموعة من الشبان المسلحين في الساحة الخارجية لأحد المطاعم في بلدة بطحا الكسروانية، حيث أقدم أحد الأشخاص على إطلاق النار من مسدسه فأصاب الشابة تاتيانا التي كانت برفقة خطيبها وأفراد من عائلته داخل المطعم، برصاصة أدت الى وفاتها على الفور، وتباعاً بدأت خيوط الجريمة وملابساتها تتكشف شيئاً فشيئاً.
وكانت معلومات قد اشارت لـ "ليبانون فايلز"، بعد عشرة ايام من وقوع الحادثة، الى "وجود أسلحة مختلفة من مسدسات حربية وسواطير وخناجر وكمية كبيرة من المخدرات في سيارة مطلق النار، وأن الأخير لديه سوابق وبحقه مذكرات توقيف بجرم الترويج والإتجار بالمخدرات، كما تبيّن من خلال التحقيقات أنه يوجد بين الموقوفين متورطين في قضايا مخدرات مع مطلق النار".
وفي مستجدات التحقيق، افاد مصدر قضائي مطلع على مجريات الملف انه "بعد فرار الجاني المدعو فؤاد. ص. الى خارج لبنان، قرر قاضي التحقيق في جبل لبنان بسام الحاج الاستماع الى أحد أصحاب المصارف بعد ورود إفادات من المدعى عليهم بجريمة قتل المغدورة تاتيانا واكيم، تفيد بأن مطلق النار هو من مرافقيه الشخصيين، الا ان صاحب المصرف لم يحضر الجلسة بحجة انه موجود خارج لبنان منذ فترة".
واشار المصدر عينه الى ان "قاضي التحقيق قام بالكشف على مسرح الجريمة، بعد أن جرى سَوق الموقوفين، وقرر بعدها توقيف كل من صاحب
المطعم وعامل الفالي باركينغ رهن التحقيق وختم المطعم بالشمع الأحمر لعلمهم بوجود عدد كبير من المسلحين داخل المطعم ".
المستغرب في القضية هو فرار كل مَن قد يثبت تورطه الى خارج لبنان، فهل سيفلت هؤلاء الهاربين من وجه العدالة من العقاب؟ وهل سيطوى ملف التحقيق دون ان ينالوا القصاص الذي ينصف المغدورة ويخفف آلام ذويها؟